قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية، الخميس 2 يونيو/حزيران 2022، إنها تتوقع ارتفاع مكاسب مبيعات النفط والغاز الروسية إلى إجمالي 285 مليار دولارٍ هذا العام، بزيادة 20% مقارنة بالعام الماضي الذي حقق أرباحاً بقيمة 235.6 مليار دولار من النفط والغاز.
وقالت الوكالة إن روسيا لا تزال تكسب الأرباح من صادرات النفط والغاز، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها.
800 مليون دولار يومياً
رغم العقوبات المُشددة، لا يزال بإمكان روسيا جني 800 مليون دولار يومياً من عائدات النفط والغاز هذا العام وسط ارتفاع أسعار الطاقة، حسب ما نقله موقع Business Insider الأمريكي عن الوكالة.
ويدخل الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه المئة، الجمعة 3 يونيو/حزيران، مع غياب أفق واضح لانتهاء القتال.
ومن خلال ارتفاع أسعار النفط بنحو 50% هذا العام، تعززت خزائن روسيا المالية وبلغت أعلى مستوياتها في 13 عاماً.
ويمكن إرجاع كثير من المكاسب غير المتوقعة إلى الاتحاد الأوروبي، بسبب اعتماد الكتلة على الطاقة الروسية.
أوروبا زبون روسيا الرئيسي
يحصل الاتحاد الأوروبي على 40% من احتياجاته من الغاز الطبيعي من روسيا ويكافح للتخلص من الاعتماد على الوقود، بينما تعتمد بعض دول الاتحاد الأوروبي -وضمنها ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا- بشكل كبير على المنتج.
وبشكل عام، تُعد أوروبا مشترياً رئيسياً لمنتجات الطاقة الروسية، حيث تمثل نحو 50% من صادرات البلاد من النفط الخام و75% من صادراتها من الغاز الطبيعي في عام 2021، وفقاً لوكالة معلومات الطاقة.
في الشهرين الأولين من الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير/شباط، خصص الاتحاد الأوروبي 39 مليار يورو على الوقود الأحفوري الروسي، وهو ما يمثل 70% من صادرات البلاد. وهذا ما جعل التكتل "إلى حد بعيد"، أكبر مشترٍ للوقود الأحفوري الروسي.
كانت ألمانيا أكبر مشترٍ فردي، حيث أنفقت 8.3 مليار يورو على الواردات، بينما كانت هولندا ثاني أكبر مشترٍ من الاتحاد الأوروبي، حيث أنفقت 6 مليارات يورو. وجاءت إيطاليا في المركز الثالث بمشتريات بلغت 4.3 مليار يورو.
بدائل عن الطاقة الروسية
وقالت اللجنة في تقريرها، إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا "قُوِّضَت بسبب استمرار استيراد الوقود الأحفوري من روسيا، خاصة إلى الاتحاد الأوروبي".
وأضافت أن "صادرات الوقود الأحفوري عامل رئيسي في تعزيز الحشد العسكري لروسيا وعدوانها الوحشي على أوكرانيا".
وأقرت المنظمة البحثية بجهود الاتحاد الأوروبي في تحديد أهداف جديدة للطاقة النظيفة، حيث يفطم الاتحاد نفسه عن الطاقة الروسية، لكنها أضافت أن ذلك لن يكون حلاً فورياً.
وقال مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف: "ستوفر هذه الخطوات بديلاً عن الوقود الأحفوري الروسي على مدار السنوات القليلة المقبلة، لكن ليس لها تأثير جوهري على عائدات تصدير الوقود الأحفوري لروسيا على المدى القصير".
وقال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، في بيان صحفي يوم 25 مارس/آذار، إن ألمانيا ستفطم نفسها عن الغاز الروسي بحلول عام 2024.