قضت المحكمة الإدارية العليا في مدينة كاسل الألمانية بولاية هيسن وسط البلاد، الخميس 2 يونيو/حزيران 2022، لصالح الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب" في قضية متعلقة بإعطاء دروس الدين الإسلامي في مدارس الولاية.
حيث أيدت المحكمة المذكورة القرار السابق للمحكمة الإدارية في فيسبادن (في هيسن أيضاً)، وقضت بإمكانية استمرار الاتحاد في إعطاء دروس الدين بالولاية، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
كما سبق لمحكمة محليةٍ القضاء لصالح "ديتيب" في ما يتعلق بقرار وزارة التربية في هيسن إنهاء دروس الدين الإسلامي في الولاية وتعليق تعاونها مع الاتحاد من جانب واحد.
إذ اعترضت الوزارة على قرار المحكمة المحلية، أمام المحكمة الإدارية العليا في كاسل، فيما قضت الأخيرة بأحقية الاتحاد في إعطاء دروس الدين الإسلامي في هيسن.
بينما أعرب رئيس الاتحاد التركي الإسلامي عن ولاية هيسن، صالح أوزكان، في بيان للاتحاد، عن سعادته بقرار المحكمة الإدارية العليا.
يعتبر اتحاد "ديتيب" مؤسسة أهلية تأسست في ألمانيا وفق القوانين المحلية، ويعد أكبر رابطة دينية إسلامية بألمانيا، ويدير كثيراً من المساجد في هذا البلد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2011 وافقت حكومة وبرلمان ولاية شمال الراين الواقعة غربي ألمانيا، على مسودة قانون جديد لتدريس الدين الإسلامي مادة إلزامية للتلاميذ المسلمين بجميع مدارس الولاية بدءاً من العام الدراسي 2012/ 2013، وهو ما قوبل بترحاب المنظمات الإسلامية في هذا البلد.
وفقاً لتقديرات مركز "بيو" للأبحاث، تحتل ألمانيا المرتبة الثانية في الاتحاد الأوروبي بعد فرنسا من حيث عدد السكان المسلمين، حيث مثلت نسبة المسلمين بألمانيا 6.1% من عدد السكان عام 2016.
رغم ذلك، أظهرت أحدث الدراسات الحكومية أن أقل من نصف هؤلاء فقط يؤدون صلاتهم بانتظام، في حين أن عدد الذين يرتادون المساجد أقل من ذلك بكثير.