رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الجمعة 27 مايو/أيار 2022، تغيير مسار مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية، يوم الأحد، بمسارها المحدد، في حين حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تل أبيب، من دخول المسيرة للبلدة القديمة.
وجاء قرار بينيت، رغم التحذيرات الفلسطينية والمحلية الإسرائيلية والدولية من تداعياتها؛ حيث تتزامن المسيرة مع الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل للقدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
مكالمة هاتفية
إذ قال مكتب رئاسة الحكومة، في تصريح مكتوب: إن بينيت أجرى "مكالمة هاتفية" لتقييم الأوضاع، عشية حلول يوم القدس، وإقامة مسيرة الأعلام في يوم الأحد القادم.
مكتب بينت أضاف: "شارك في المكالمة، كل من: وزير الأمن الداخلي، والمفوض العام للشرطة، وقائد محافظة القدس في شرطة إسرائيل، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، ومسؤولون كبار آخرون".
وتابع المكتب: "تم إطلاع رئيس الوزراء بشكل كامل على الاستعدادات التي تقوم بها الشرطة تمهيداً لهذه الفعاليات، حيث تم التشديد على الجهود الاستخبارية التي تُبذل، وعلى تعزيز قوام القوات المنتشرة ميدانياً، بغية السماح بإحياء يوم القدس وإقامة مسيرة الأعلام بشكل منتظم وآمن".
وأكمل: "أكد رئيس الوزراء على أن مسيرة الأعلام ستقام كما أقيمت سابقاً، ووفق المسار التي تم تحديده، مثلما تمت إقامتها منذ عشرات السنين، وعليه ستنتهي المسيرة في باحة حائط المبكى (حائط البراق)، وهي لا تمر عبر الحرم الشريف (المسجد الأقصى)"، لكن تسببت المسيرة في عدة سنوات، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
وستمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وفي أزقة البلدة، ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية، وترديد شعارات بينها "الموت للعرب".
وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها قررت نشر الآلاف من عناصرها في القدس الشرقية، لتأمين المسيرة.
حماس تحذر إسرائيل
في غضون ذلك، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تل أبيب، من دخول مسيرة الأعلام هذا العام إلى البلدة القديمة.
إذ قال باسم نعيم، رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في حركة حماس في قطاع غزة، لرويترز: هذا الأسبوع "يمكن لإسرائيل تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة".
ويوم الخميس 26 مايو/أيار 2022، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش نشر غرفاً محصنة في شوارع مدينة سديروت، القريبة لقطاع غزة، تحسباً لتدهور الأوضاع الأمنية، بسبب "مسيرة الأعلام".
يأتي ذلك وسط استنفار أمني وعسكري إسرائيلي تحسباً لتفجر الأوضاع في مختلف المناطق الفلسطينية، بسبب مسيرة الأعلام، التي سمحت سلطات الاحتلال بتنظيمها ومرورها عبر مناطق في القدس الشرقية، وسط تحذيرات من المقاومة الفلسطينية.