أعلنت السلطات الروسية، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، أنها بصدد البدء في تسديد ديونها الخارجية بالعملة المحلية "الروبل"، بعد يوم واحد من إيقاف الولايات المتحدة العمل بإعفاء يسمح لموسكو بتسديد الدفعات بالدولار.
وزارة المالية الروسية قالت في بيان على "تليغرام": "رفض تمديد هذا الترخيص يجعل من المستحيل الاستمرار في خدمة الدين الخارجي للحكومة بالدولار الأمريكي، سيتم تسديد المدفوعات بالعملة الروسية".
بدوره نشر رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، الأربعاء، عبر حسابه في تليغرام، أن روسيا تمتلك حلاً لمواجهة الخطوة الأمريكية التي تسعى لـ"خلق مشاكل" لبلاده.
وأضاف فولودين: "بداية، الموارد المالية للدفع كانت متوافرة. ثانياً، سندفع بالروبل"، مشيراً إلى أن الخيار الأمريكي مدروس وأن الولايات المتحدة هي التي منعت الدفع بالدولار.
واعتبر المسؤول الروسي أن هذه الخطوة عزّزت قوة الروبل بشكل كبيرٍ اليوم، معبراً عن تفاؤله بـ"ظروف جيدة" في السوق.
وتسعى روسيا إلى مواجهة العقوبات والضغوطات الغربية التي تُمارس عليها منذ بدء هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، حيث أثّرت قرارات الغرب على الاقتصاد الروسي سلباً، على الرغم من خطوات موسكو المضادّة.
وأعلنت روسيا مراراً فرض الدفع بالعملة المحلية الروبل على الدول "غير الصديقة" حين شراء الغاز والنفط من ثاني أكبر قوة في العالم.
والجمعة 20 مايو/أيار الجاري، قطعت روسيا إمدادات الغاز عن فنلندا، بسبب رفض الأخيرة الدفع بالروبل الروسي.
وفي السياق ذاته، قالت شركة "إس بي بي" السلوفاكية المستوردة للغاز، إنها دفعت فاتورة الغاز الطبيعي الروسي باليورو وفتحت أيضاً حساباً بالروبل مع "غازبرومبانك"؛ لتكون قبلت في الواقع خطة الدفع التي طلبتها موسكو.
وفي وقت سابق، قطعت الشركة الروسية بشكل مفاجئ، إمدادات الغاز عبر خط "يامال" عن كل من بولندا وبلغاريا، بسبب عدم موافقة البلدين على مطالبة موسكو بدفع ثمن الوقود بالروبل بدلاً من اليورو.
وبدأت الدول الأوروبية في الانقسام، مع موافقة عدد من الدول على الدفع بالروبل، تنفيذاً لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الصادر في مارس/آذار الماضي. وروسيا تزود 23 دولة أوروبية بالغاز عبر خطوط الأنابيب.
وبعدما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، طالبت موسكو بالدفع بالروبل مقابل الشحنات اعتباراً من 1 أبريل/نيسان.