قال نائب رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة طالبان، الملا عبد الغني برادر، الثلاثاء 24 مايو/أيار 2022، إن الحكومة ستوقع اتفاقاً مع الإمارات لتقاسم المسؤولية عن تشغيل المطارات في أفغانستان.
جاء إعلان برادر على موقع تويتر بعد محادثات استمرت على مدى شهور بين الحركة وكل من الإمارات وتركيا وقطر، سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن التعاون الأمني في المطارات.
حيث أرسلت قطر وتركيا فرقاً فنية مؤقتة للمساعدة في العمليات والأمن بالمطارات، بعد أن غرقت أفغانستان في الفوضى عندما استولت طالبان على السلطة العام الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية.
لكن في نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، أفاد مسؤولون بأن المفاوضات بين طالبان وقطر وتركيا لتشغيل المطارات الأفغانية الخمسة، وبينها مطار العاصمة كابول، وصلت إلى طريق مسدود في ظل إصرار الحركة على أن يراقب مقاتلوها المنشآت.
كما أجرى وزير الخارجية الأفغاني، أمير خان متقي، محادثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، على أمل التوصل إلى اتفاق، حسبما قال مسؤولون من الطرفين.
لكن المحادثات التي شملت أيضاً إعادة بناء مطارات في قندهار وهرات ومزار الشريف وخوست، وصلت إلى طريق مسدود. وقال مسؤول في طالبان، طلب عدم الكشف عن هويته: إن "عقد مطار كابول مع الشركتين الحليفتين القطرية والتركية مخصص فقط للمساعدة الفنية".
أضاف: "شعبنا سيحمي المطار، ووجود قوات أو خبراء أمن أجانب على أرضنا أمر غير مقبول لإمارة أفغانستان الإسلامية". وأكد دبلوماسي يعمل في الدوحة ومطّلع على المحادثات، أن طالبان كانت "متطلبة للغاية" بشأن القضايا الأمنية في مطار كابول.
كما قال في أعقاب المفاوضات خبير طلب عدم الكشف عن اسمه، إن قطر وتركيا تريدان أن يكون لهما رأي في إدارة الأمن في مطار كابول لأنهما "لا تثقان بطالبان".