أعلنت وزارة الصحة العراقية، السبت 21 مايو/أيار 2022، ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بـ"الحمى النزفية" في عموم البلاد إلى نحو 100 إصابة، بينها قرابة 20 حالة وفاة، وذلك بعد أن أعلنت السلطات الصحية في يونيو/حزيران الماضي، عن تسجيل أول وفاة بـ"الحمى النزفية".
إذ تنتقل الحمى النزفية الفيروسية عادة من الحيوانات المصابة إلى البشر، عبر الدماء الملوثة واللحوم، وبسبب غياب الرقابة وضعف الاحترازات الصحية والضوابط الوقائية في عمل الملاحم، وذبح الحيوانات المريضة من دون فحص ورقابة، وعندئذ ينتشر المرض على نطاق أوسع.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، في تصريح نشرته وكالة الأنباء العراقية: "هناك تصاعد خطير بإصابات الحمى النزفية في العراق، إذ ارتفعت أعداد الإصابات إلى 90 حالة".
أضاف البدر أن الوزارة "سجلت 18 حالة وفاة بالحمى النزفية لغاية الآن في عموم البلاد، وأنه من المحتمل أن تكون هناك زيادة أخرى بأعداد الإصابات؛ لوجود حالات مشتبه بها".
بينما أكد مصدر في وزارة الصحة أن مستشفى اليرموك غربي بغداد، استقبل السبت حالة وفاة واحدة بالحمى النزفية، وسبع إصابات، من مناطق اللطيفية واليوسفية والراشدية في أطراف بغداد، وهي جميعها مناطق زراعية، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
أعراض الحمى النزفية
بحسب منظمة الصحة العالمية فإن أعراض الإصابة بالحمى النزفية تتميز بظهور مفاجئ، وألم في العضلات والمفاصل، وحمى، ونزف، وصدمة، نتيجة فقْد الدم. أما في الحالات الشديدة فيكون العرَض البارز هو النزف من فوهات الأعضاء الداخلية.
بينما يرى خبراء في مجال الصحة، أن هذا الارتفاع في أعداد المصابين والمتوفين من جراء مضاعفات المرض، يشير إلى أنه ربما بات في طريقه للتفشي على نطاق أوسع.
فيما أشارت تقارير محلية إلى أن معظم حالات الإصابة والوفاة حصلت في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، مع حالات أقل في أربيل وكركوك وبغداد والنجف ونينوى، وفقاً لوزارة الصحة العراقية، التي أشارت إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم مُربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة.
كما أن المرض، الذي يعرف كذلك باسم "حمى الكونغو"، يعتبر من الأمراض المتوطنة في العراق، إذ شُخصت به أول حالة في البلاد عام 1979، ومنذ ذلك التاريخ تُسجَّل إصابات في عدد من محافظات العراق بمعدلات مُسيطَر عليها، بحسب "الصحة العراقية".