أبلغت إدارة بايدن الكونغرس الأمريكي، الخميس 19 مايو/أيار 2022، بأنها وافقت على صفقة بقيمة 691 مليون دولار لبيع صواريخ مضادة للدبابات ومعدات أخرى لمصر، وهذه الصفقة -في حال إتمامها- ستشمل 5070 صاروخاً مضاداً للدبابات من طراز TOW 2A وأدوات ومعدات وخدمات تدريب، حسبما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
وهذه الأسلحة ستساعد مصر على تجديد مخزونها الحالي من الأسلحة واستخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب وعمليات أمن الحدود، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية. وأضاف البيان أن "هذه الصفقة المقترحة ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة عن طريق تحسين الوضع الأمني لحليف رئيسي من خارج الناتو لا يزال شريكاً استراتيجياً مهماً في الشرق الأوسط".
يُذكر أن مصر عمدت أيضاً في السنوات الأخيرة إلى تنويع مصادر أسلحتها، من باب التحوط من الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة، فأبرمت صفقات مع فرنسا وروسيا. وبين عامي 2017 و2021، وكانت موسكو أكبر موردي أسلحتها، إلا أن الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الغربية أعاقا صناعة الأسلحة في موسكو، وهو ما بعث أملاً كبيراً بين المسؤولين الأمريكيين بقدرتهم على إبعاد مصر، وكذلك دول الشرق الأوسط الأخرى، عن فلك الكرملين.
وتضمن مقترح ميزانية وزارة الخارجية لعام 2023 قسماً يفصل بين أوضاع حقوق الإنسان في مصر وبعض المساعدات العسكرية المقدمة إلى البلاد، وهي خطوة قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنها ستمنح الولايات المتحدة "أقصى قدر من المرونة" في صفقات الأسلحة.
إذ قال إن هجوم روسيا المتعثر على أوكرانيا والأداء الضعيف لأسلحتها قد يدفعان مصر إلى إعادة النظر في علاقتها مع الكرملين. وأضاف: "هذا يمثل لنا فرصة استراتيجية، فرصة نريد التأكد من أننا نتمتع بالمرونة للاستفادة منها".
وقال القائد الجديد لجميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال مايكل إريك كوريلا في رحلة إلى المنطقة هذا الشهر تشمل زيارة لمصر، إنه اكتسب "تقديراً جديداً لدور مصر البارز في الشرق الأوسط".
وكان سلف كوريلا قال للكونغرس في مارس/آذار إنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستبيع مصر طائرات إف-15، في إشارة أخرى إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى زيادة مبيعات الأسلحة لمصر.