قالت شركة الطاقة الفنلندية المملوكة للدولة جاسوم، اليوم الجمعة 20 مايو/أيار 2022، إن إمدادات الغاز الطبيعي الروسية إلى فنلندا ستقطع صباح السبت 21 مايو/أيار، بعدما رفضت الدولة الإسكندنافية الدفع بالروبل الروسي.
وفي بيان للرئيس التنفيذي لشركة جاسوم، ميكا فيلايانين، قال: "إنه لمن المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقد التوريد الخاص بنا ستتوقف الآن، ومع ذلك، كنا نستعد بعناية لهذا الوضع، ولن يكون هناك انقطاع في شبكة نقل الغاز".
ميكا فيلايانين أضاف: "كنا نستعد جيداً لهذا الوضع، وطالما لا توجد اضطرابات في شبكة نقل الغاز، سنكون قادرين على تزويد جميع عملائنا بالغاز في الأشهر المقبلة".
ومن المقرر أن يتم القطع في الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش يوم 21 مايو/أيار.
وحول مواجهة المشكلة، قالت جاسوم إنها ستواصل تزويد العملاء في فنلندا بالغاز من مصادر أخرى عبر خط أنابيب (بلطيق كونيكتور) الذي يربط فنلندا بإستونيا.
كانت "جاسوم" حذرت، يوم الأربعاء، من أن روسيا قد تقطع إمدادات الغاز بسبب الخلاف على السداد بالروبل.
سلوفاكيا تفتح حساباً بالروبل
من جانبها، قالت شركة "إس بي بي" السلوفاكية المستوردة للغاز إنها دفعت فاتورة الغاز الطبيعي الروسي باليورو وفتحت أيضاً حساباً بالروبل مع غازبرومبانك؛ لتكون قبلت في الواقع خطة الدفع التي طلبتها موسكو.
الشركة السلوفاكية أضافت أن "التحويل النقدي جارٍ على أن يتم تسليم الروبل إلى غازبروم، وبعد ذلك تتواصل إمدادات الغاز الطبيعي".
وفي وقت سابق، قطعت الشركة الروسية بشكل مفاجئ إمدادات الغاز عبر خط "يامال" عن كل من بولندا وبلغاريا، بسبب عدم موافقة البلدين على مطالبة موسكو بدفع ثمن الوقود بالروبل بدلاً من اليورو.
ويعتمد كلا البلدين بشكل كبير على الغاز الروسي؛ حيث تغطي الإمدادات من غازبروم نصف استهلاك بولندا و90٪ من استهلاك بلغاريا.
وبدأت الدول الأوروبية في الانقسام، مع موافقة عدد من الدول على الدفع بالروبل، تنفيذاً لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصادر في مارس/آذار الماضي. وروسيا تزود 23 دولة أوروبية بالغاز عبر خطوط الأنابيب.
وبعدما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، طالبت موسكو بالدفع بالروبل مقابل الشحنات اعتباراً من 1 أبريل/نيسان.
لكن الكتلة الأوروبية رفضت قرار بوتين، وأبلغت الدول الأعضاء بأن الآلية التي اقترحها الكرملين سوف تنتهك العقوبات.