حذّر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الأربعاء 18 مايو/أيار 2022، من تجارب نووية أو صاروخية قد تجريها كوريا الشمالية خلال جولة آسيوية للرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع القادم.
سوليفان قال إن معلومات استخباراتية أمريكية أظهرت أن كوريا الشمالية قد تجري اختباراً نووياً أو صاروخياً أو كليهما قبل أو خلال أو بعد جولة بايدن، التي سيزور خلالها اليابان وكوريا الجنوبية.
في إفادة للبيت الأبيض، أكد سوليفان أن واشنطن "مستعدة لكل الأحداث الطارئة المحتملة، بما يتضمن إمكانية حدوث مثل هذا الاستفزاز لدى وجودنا في كوريا أو اليابان".
ومن المفترض أن يقوم الرئيس الأمريكي بجولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية، بين 20 و24 مايو/أيار الجاري.
وكان بايدن يبحث، حتى وقت قريبٍ الأسبوع الماضي، زيارة المنطقة الكورية منزوعة السلاح، قبل أن يعلن البيت الأبيض، الأربعاء 18 مايو/أيار، أن بايدن لن يزور هذه المنطقة خلال جولته في آسيا.
وقالت متحدثة البيت الأبيض كارين جان-بيير، في إفادة للصحفيين، إن مثل تلك الزيارة لم تعد ضمن الخطة.
تطوير القدرات النووية
على صعيد آخر، كانت الخارجية الأمريكية أشارت مطلع مايو/أيار الجاري، إلى تقديرات أمريكية تفيد بوجود استعداد محتمل في كوريا الشمالية لإجراء تجربة نووية خلال الشهر الجاري.
حسب نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، فإن التقديرات أشارت إلى أن كوريا الشمالية تعد موقع بونجي-ري للتجارب النووية.
أضافت بورتر في إفادة صحفية: "هذا التقييم يتفق مع التصريحات العامة الصادرة من كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة. تبادلنا هذه المعلومات مع الحلفاء والشركاء وسنواصل التنسيق معهم عن كثب".
التصريحات الأمريكية جاءت بعد يومين من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً نحو البحر قبالة ساحلها الشرقي، في 4 مايو/أيار الجاري، بعد أسبوع من تعهد بيونغ يانغ بتطوير قواتها النووية "بأسرع وتيرة ممكنة".
الإطلاق الصاروخي الأخير مطلع الشهر الجاري، كان الرابع عشر بين اختبارات الصواريخ المعروفة التي أجرتها كوريا الشمالية منذ بداية عام 2022.
كما يأتي هذا الإطلاق بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إطلاق كوريا الشمالية سلاحاً تكتيكياً موجهاً جديداً في 16 أبريل/نيسان، بهدف تعزيز القدرات النووية للبلاد.
كان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قد تعهد بتسريع تطوير الترسانة النووية لبلاده، ولا تزال المحادثات مع الولايات المتحدة، الرامية إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، متعثرة.