نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء 18 مايو/أيار 2022، بدعوات أطلقتها جماعات إسرائيلية يمينية متطرفة، لهدم مُصلى "قبة الصخرة"، في المسجد الأقصى، بمدينة القدس.
إذ قالت الحركة، في بيان: إن "دعوة رئيس منظمة لاهافا الصهيونية، للمستوطنين، بهدم قبة الصخرة، وبناء هيكلهم المزعوم، نهاية الشهر الجاري، يعدّ استفزازاً لمشاعر الأمة والشعب الفلسطيني".
حيث تدّعي جماعات يهودية أن المسجد الأقصى بُنيَ على أنقاض معبد "الهيكل" الذي بناه النبي سليمان، وتطالب بهدم المسجد وإعادة بناء المعبد المزعوم.
فيما عدّت الحركة، في بيانها، تلك الدعوات بمنزلة "تصعيد خطير ضد الهوية والقيم والمقدّسات الإسلامية".
كما حذرت الحركة إسرائيل من هذه الخطوة قائلة: "نار اللّهب التي تعبث بها هذه الجماعات المتطرّفة، سترتدّ على قادة الاحتلال وحكومته، وتَحْمِل في طيّاتها نذر سقوطهم وزوال كيانهم".
فيما دعت الحركة الشعب الفلسطيني إلى "الرباط في المسجد الأقصى، وتصعيد المواجهة ضد الاحتلال، والتصدّي لمخططاته التهويدية الخطيرة".
تجدر الإشارة إلى أنه، على مدار أيام، دعت منظّمة "لاهافا"، المستوطنين لتنظيم مسيرة في الأقصى، نهاية الشهر الجاري، وتفكيك قبة الصخرة.
تعتبر منظمة لاهافا، يمينية متطرفة، لها مئات المؤيدين؛ إذ يتكثف حضورها بشكل قوي في القدس والمستوطنات الإسرائيلية، حيث تتهمها منظّمات حقوقية وفلسطينيون، بارتكاب اعتداءات بحق الفلسطينيين.
حيث نشر بنتزي غوبشتاين، رئيس منظمة "لاهافا" الاستيطانية المتطرفة، وأحد تلاميذ الحاخام مائير كاهانا، إعلاناً يدعو فيه جماعات الهيكل واليمين اليهودي المتطرف إلى الحشد لاقتحام "يوم القدس"، باعتباره "يوم البدء بهدم قبة الصخرة"، مصوراً جرافة قد ضربت بمعولها القبة الذهبية.
يحتفل المستوطنون بيوم القدس في 28 مايو/أيار العبري، الذي يوافق هذا العام الأحد 29 مايو/أيار 2022، بالتقويم الميلادي، وهي المناسبة العبرية التي حاول اليمين الإسرائيلي خلالها تنظيم اقتحام 28 رمضان الماضي، للمسجد الأقصى، وانطلقت فيها معركة "سيف القدس".