كشف مصدر في المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أن الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة في تحديد "بنك أهداف" لاستهدافها في قطاع غزة في حالة التصعيد العسكري، ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر في المخابرات العسكرية أن ذلك بات "إشكالية للغاية" بالنسبة للجيش.
الصحيفة الإسرائيلية أوضحت الثلاثاء 17 مايو/أيار 2022، أن الجيش الإسرائيلي حدد "بنك أهداف" لاستهدافها في قطاع غزة في حالة التصعيد العسكري، إلا أن هذا البنك فقير من حيث عدد الأهداف ونوعيتها مقارنة بأهداف قد يستهدفها الجيش في جبهات أخرى.
أضاف تقرير الصحيفة أن الجيش يعتزم توسيع "بنك الأهداف" وإضافة أهداف أخرى لقصفها أو إدراج قيادات فلسطينية في القطاع لاستهدافها وتصفيتها، وهو ما يعكف عليه منذ العدوان في العام الماضي على قطاع غزة الذي تسميه إسرائيل "حامي الأسوار"، وأطلقت عليه حماس اسم معركة سيف القدس.
تأتي هذه التصريحات المنقولة عن مسؤولين في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، في الوقت الذي أشارت فيه الصحيفة إلى أن المعطيات التي عرضها ضباط في الجيش مؤخراً في إحدى المداولات الأمنية أشارت إلى مضاعفة عدد الأهداف التي يعتزم جيش الاحتلال استهدافها بـ400% منذ دخول الجنرال أفيف كوخافي لمنصبه رئيساً لأركان الجيش.
مع ذلك تقول الصحيفة إن ضباطاً رفيعي المستوى في شعبة الاستخبارات العسكرية يعتقدون أن هذه الأهداف قليلة كما أنها ليست نوعية وغير كافية، ويعود ذلك إلى أن مئات الأهداف قد ضربها جيش الاحتلال في جولات القتال في العامين الأخيرين.
حماس والتصعيد في قطاع غزة
بموازاة ذلك، تقول الصحيفة إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن "حركة حماس" غير معنية بتصعيد عسكري في قطاع غزة، وأن الحركة تنشط للدفع لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية المحتلة، لكنها تحقق في هذا المجال نجاحاً محدوداً، بحسب ادعاءات الجيش.
تجدر الإشارة إلى أن آخر استهداف إسرائيلي لغزة يعود إلى شهر أبريل/نيسان الماضي، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي القطاع بغارتين منفصلتين، على الأقل، وبالمدفعية، لضرب مواقع في القطاع المحاصر، فيما أطلقت المقاومة نيران رشاشاتها الثقيلة ضد طائرات الاحتلال.
وسائل إعلام فلسطينية أفادت بأن طائرات الاحتلال استهدفت، بعدة صواريخ، موقعاً تابعاً للمقاومة بالمحافظة الوسطى، كما أشارت إلى أن جيش الاحتلال أطلق النار من دبابة تجاه نقاط شرق مخيم البريج.
فيما أعلن جيش الاحتلال أن رشقة صاروخية جديدة تجاه مستوطنات غلاف غزة تم إطلاقها، وأن القبة الحديدية تصدت لأربعة صواريخ، نفت المقاومة في بيان إطلاق أي صواريخ جديدة قائلة إن "القبة الحديدية أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه رصاص ثقيل أطلقته مضادات المقاومة الأرضية في غزة".