حققت فرقة "كالوش" الأوكرانية، السبت 14 مايو/أيار 2022، فوزاً ساحقاً ضمن مسابقة "يوروفيجن" للأغاني الأوروبية في إيطاليا، مستفيدة من موجة التأييد الجماهيري لتحقيق فوز "عاطفي".
وفازت فرقة الغناء الأوكرانية بأغنية "ستيفانيا"، التي دمجت بين موسيقى الراب والموسيقى الشعبية التقليدية.
رغم أن أوكرانيا كانت تحتل المركز الرابع وفق تصويت لجنة المحكمين، فإنها حققت الفوز بفارق كبير بفضل تصويت المشاهدين.
ويرجع ذلك إلى حد كبير بسبب التعاطف الجماهيري في أوروبا مع الأوكرانيين، الذين تشهد بلادهم هجوماً روسياً منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
وكانت التوقعات تشير إلى فوز الفرقة الغنائية الأوكرانية "كالوش" في المسابقة السنوية التي يشاهدها عادة ما يقرب من 200 مليون نسمة عبر شاشات التلفاز.
زيلينسكي يهنّئ
بدوره سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تقديم التهاني لفرقة بلاده الناجحة في يوروفيجن.
وفي رسالة عبر الإنترنت، قال زيلينسكي: "شجاعتنا تثير إعجاب العالم، موسيقانا تغزو أوروبا".
وأضاف: "العام المقبل ستستضيف أوكرانيا مسابقة يوروفيجن"، وعادة ما يقوم الفائزون باستضافة المسابقة خلال العام التالي.
وقال زيلينسكي: "أشكر فرقة كالوش على هذا النصر، وكل من أعطانا صوته".
وكان الرئيس الأوكراني قد توقع فوز فرقة كالوش التي تمثل بلاده، حيث ظهر في خطاب مصور قبيل المسابقة يقول فيه إنه يعتقد أن أوركسترا كالوش ستفوز.
وقال وهو يرفع قبضته: "أوروبا، صوتي لأوركسترا كالوش، (الأغنية) رقم 12، فلندعم أبناء وطننا، فلندعم أوكرانيا".
نداء من أجل ماريوبول
على صعيد آخر، وجّهت فرقة كالوش الأوكرانية، نداء من أجل مدينة ماريوبول ومصنع آزوفستال، في ختام أغنية "ستيفانيا".
وصاح المغني الرئيسي أوليه بسيوك من مقدمة المسرح في مدينة تورينو الإيطالية "أرجوكم ساعدوا أوكرانيا، وماريوبول، ساعدوا آزوفستال الآن".
يُذكر أن القوات الروسية باتت تسيطر على مدينة ماريوبول بالكامل بعد حصار استمر أكثر من شهرين، بينما تحاصر مصنع الصلب "آزوفستال"، وهو آخر معقل لمئات الأوكرانيين المدافعين عن المدينة.