شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً على جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة، الجمعة 13 مايو/أيار 2022، خلالها تشييع جثمانها في مسقط رأسها بمدينة القدس؛ ما أدى إلى سقوط النعش من أيدي المشيعين.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حمل نعش الصحفية على الأكتاف؛ مشترطة عدم حمل أي من الأعلام الفلسطينية، ما اضطر المشيعين إلى الاستعانة بسيارة نقل الموتى وإخراجها من المستشفى، فيما هاجمت قوات الاحتلال المشيعين الذين حاولوا مرافقة نعش الصحفية الراحلة.
وأظهرت لقطات البث المباشر على وسائل الإعلام، ضرب جنود من قوات الاحتلال للمشيعين، متجاهلين حرمة الجنازة؛ ما أدى إلى حالة ارتباك وتوتر في المستشفى الفرنسي، وتراجع المشيعين والعودة بالنعش إلى المستشفى الفرنسي بالقدس.
وانطلقت سيارة نقل الموتى بجثمان شيرين من المسشتفى الفرنسي بالقدس إلى إلى كنيسة الروم الكاثوليك ومن ثم دفنها في مقبرة صهيون بالقدس.
تهديدات سبقت الجنازة
وقبل الجنازة اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الفرنسي في القدس، حيث يسجى جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة، كما اشترطت على الحاضرين إنزال الأعلام الفلسطينية، وإخراج جثمان شيرين في سيارة الموتى.
كما قامت الشرطة الإسرائيلية باستدعاء شقيق شيرين، وحذَّرته من نيتها تفريق الجنازة إذا ما شهدت رفعاً للأعلام الفلسطينية أو ترديداً للشعارات المناهضة للاحتلال.
وتنفيذاً لتهديدها، قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالانتشار في مدينة القدس، وإغلاق الطرق والمداخل المؤدية إلى المستشفى الفرنسي، كما قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، "إن مئات من ضباط الشرطة الإسرائيلية سينتشرون بشكل علني وسري لمواكبة جنازة صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة.
فيما قال مسؤول بشرطة الاحتلال الإسرائيلية: إن أعين العالم كلها تتجه نحو القدس، بهدف منع أي احتكاك، على حد قوله".
من جانبها قالت صحف إسرائيلية: إن تل أبيب تخشى مشاركة حاشدة في جنازة الصحفية.، بينما قال محامي عائلة أبو عاقلة، مؤيد ميعاري: إن "السلطات الإسرائيلية حاولت وضع تقييدات وشروط لجنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة"، مشيراً إلى أن العائلة رفضت ذلك.