قال الجيش الإسرائيلي: إن النتائج الأولية للتحقيق في مقتل مراسلة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، غير قاطعة؛ حيث لا يمكن تحديد جهة إطلاق النار، وفق ما ذكره موقع واي نت الإخباري الإسرائيلي، اليوم الجمعة 13 مايو/أيار 2022.
ونقل الموقع عن الجيش أن التحقيق أثار احتمالين: أحدهما أن "أبو عاقلة"، التي قتلت في الضفة الغربية يوم الأربعاء 11 مايو/أيار، أصيبت خلال إطلاق نار كثيف من جانب فلسطينيين باتجاه مركبات عسكرية إسرائيلية، والثاني أن جندياً إسرائيلياً كان يرد بإطلاق النار من سيارة جيب باتجاه مسلح أصابها بالخطأ.
ولم يرد الجيش على الفور على طلب من رويترز بالتعليق.
"كانت على بعد 150 متراً منهم"
فيما نشرت صحيفة Haartez الإسرائيلية، مساء الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، تفاصيل جديدة عن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، نقلاً عن تحقيق أوَّلي للجيش الإسرائيلي، الذي لم يعترف حتى اللحظة بمسؤوليته عن مقتل الصحفية، فيما تراجع عن روايته الأولى أن الفلسطينيين هم من يتحمّلون مسؤولية ذلك، مدَّعياً تشكيل لجنة تحقيق حول الحادثة.
وبحسب التحقيق الأوَّلي لجيش الاحتلال، فإن الصحفية الشهيدة "أبو عاقلة" قُتلت برصاصة يبلغ قطرها 5.56 ملم وأطلقت من بندقية إم 16.
كما أكد تقرير الصحيفة الإسرائيلية أن الصحفية "أبو عاقلة" كانت على بُعد 150 متراً من القوات الإسرائيلية عندما أُطلقت عليها النار وقُتلت، وأن التحقيق أظهر أن جنود وحدة دوفدفان الخاصة الإسرائيلية أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات باتجاه المكان الذي كانت تقف فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة ومن معها، ولكن من غير المعروف لديها ما إذا كانت واحدة من هذه الرصاصات أصابت الشهيدة.
وبعد ساعات من مقتل شيرين، أعلن مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح، انتهاء المرحلة الأولى من تشريح جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة، وهي للجزء الأهم، الرأس، والتي استشهدت أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال في مخيم جنين.
حيث أكد في مؤتمر صحفي عقد أمام مقر الطب العدلي في جامعة النجاح في نابلس، أنه سيستكمل تشريح جثمان شيرين أبو عاقلة لمحاولة إيجاد أية أدلة يمكن ربطها بالجهة المسؤولة عن استشهادها.
كما أضاف المسؤول الفلسطيني: "لا يوجد دليل على أن إطلاق النار كان من مسافة قريبة.. لا نستطيع حتى الآن كشف تفاصيل الرصاص المستخدم.. وطلبنا الخوذة لمزيد من التحليل والتدقيق".
مركز حقوقي إسرائيلي يدحض رواية الاحتلال
يأتي تقرير الجيش الإسرائيلي، بعد ساعات من قيام مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي بنشر تحقيق أجراه حول مقتل الصحفية أبو عاقلة، أظهر تناقضاً بين رواية الجيش الإسرائيلي، وما حدث بالفعل في حادثة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، في مخيم جنين للاجئين، شمالي الضفة الغربية.
إذ نشرت "بتسيلم" في سلسلة تغريدات على تويتر، مواد تكشف "زيف مزاعم الحكومة الإسرائيلية حول القتل". وأضاف: "نُظهر أنه كان من المستحيل أن يقتل المسلح الفلسطيني الذي شوهد في الفيديو شيرين (أبو عاقلة)".