قالت تل أبيب إن ضابطاً في نخبة الجيش فارق الحياة، متأثراً بجراح أُصيب بها في اشتباك مع مسلحين فلسطينيين صباح الجمعة 13 مايو/أيار 2022، خلال اقتحام لمخيم جنين رافقته اشتباكات، قالت مصادر أمنية لوسائل إعلام إسرائيلية إنها كانت الأعنف منذ زمن.
حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن بيان للجيش، إن الضابط نعوم راز (47 عاماً)، "قُتل خلال معركة مع مسلحين خلال عملية في قرية برقين الملاصقة لمخيم جنين جغرافياً.
أضاف الجيش في البيان: "أثناء تبادل إطلاق النار مع المسلحين، أُصيب الضابط نعوم راز، بجروح خطيرة، وتم نقله بطائرة مروحية إلى مستشفى رامبام وأعلن عن وفاته".
وقال ضابط كبير لإذاعة جيش الاحتلال، إن الشبان الفلسطينيين هاجموهم برصاص كثيف، مضيفاً: "أعمل في الجيش منذ أكثر من 20 عاماً ولم أر شيئاً كهذا من قبل".
وقال الضابط الإسرائيلي: "إطلاق الرصاص الكثيف في جنين صباح اليوم، أدى إلى إعطاب مركبتين مضادتين للرصاص، واضطررنا لتغيير إطارات المركبات 4 مرات".
فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الضابط المعلن عن قتله قد عمل في الجيش لأكثر من 23 عاماً، وقد اشتهر بمهاراته في القنص، ونفذ مئات عمليات القنص والاقتحام لمنازل الفلسطينيين.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، مسؤوليتها عن الاشتباك، قائلة في بيان: "أوقعنا جنود العدو في كمين محكم وحقل نارٍ أدى لقتيل وعدد من الإصابات في صفوفهم غرب مخيم جنين".
جيش الاحتلال قال من جانبه، إن القوات حاصرت منزلاً تحصّن به فلسطيني مطلوب، "حتى استسلم في النهاية واعتُقل مع شقيقه".
وقال الفلسطيني محمد الدِّبعي، صاحب المنزل الذي استهدف بالحصار والقصف الإسرائيلي، إن الاقتحام بدأ عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، بضرب صواريخ (لم يحدد نوعها) ورصاص على المنزل، ثم الطلب من سكانه المغادرة.
وقال الدبعي لوكالة الأناضول، إن الجنود طلبوا من السكان الخروج، وطلبوا من ابنه "محمود" أن يسلم نفسه.
وتابع أن ضابطاً في المخابرات الإسرائيلية أبلغه أنه سوف "يقصف المنزل، ويحرق باقي المنازل إذا لم يسلم ابنه محمود نفسه".
وذكر أن الجيش اعتقل نجله "محمود"، حياً، دون أن يصاب بأذى، رغم قصف المنزل.
فيما قال بيان لوزارة الصحة الفلسطينية إن 13 إصابة بالرصاص وصلت إلى مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، بينها إصابتان حرجتان.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن "الهجوم (الإسرائيلي) على جنين والقدس ومقدساتها ومواصلة الاستيطان يدفعان نحو الانفجار الشامل".
حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قوله: "إن الهجوم (…) يأتي استمراراً للحرب الإسرائيلية المتواصلة على شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية".