كشف موقع Africa Intelligence الفرنسي، الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، أن مؤتمراً بعنوان "هل تعود إسرائيل إلى إفريقيا؟"، سيعقد في باريس في 31 مايو/أيار، بمشاركة وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، وستروج فيه تل أبيب للتطبيع مع دول القارة الإفريقية.
بحسب الموقع، فإن المؤتمر سينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية، وهي: الدبلوماسية الإسرائيلية، والتكنولوجيا والزراعة، والأمن، بتنظيم من السفارة الإسرائيلية في فرنسا واللجنة اليهودية الأمريكية (AJC).
يعد هذا المؤتمر، بحسب الموقع، الأول من نوعه منذ وصول حكومة بينيت إلى السلطة منتصف عام 2021.
سيُدعى أيضاً إلى المؤتمر رجال أعمال من إفريقيا، من ضمنهم النيجيري إينولوا أبويجي، الرئيس التنفيذي لشركة Future Africa، وصندوق الاستثمار الإفريقي المخصص للتقنيات الجديدة الذي افتتح أول فرع له في إسرائيل، وستيف تشومبا، الرئيس التنفيذي لشركة ActiveSpaces الكاميرونية.
كما سيتحدث في المؤتمر إروين بوتبول، المدير التنفيذي في "جوجل إسرائيل"، وشافيت دهان، مدير التطوير في شركة Agrigo التي تقدم حلولاً تقنية لمجال الزراعة.
جدل في الاتحاد الإفريقي
يأتي هذا المؤتمر وسط أزمة محدودة واجهت الاتحاد الإفريقي مؤخراً. إذ اعتُمد السفير الإسرائيلي أليلي إدماسو، في يوليو/تموز عام 2021، من قبل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي التشادي موسى فقي محمد، لأول مرة منذ عقدين، فيما اعترضت عديد من الدول الأعضاء علناً على هذا القرار، رغم أن فقي يتمتع بسلطة تقديرية كاملة لهذا النوع من حالات الاعتماد.
خلال المؤتمر الأخير لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي في فبراير/شباط 2022، تشكلت لجنة مؤلفة من الدول الموالية لإسرائيل (الكاميرون ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية) والدول الأشد معارضة لها (جنوب إفريقيا والجزائر ونيجيريا)، والدولة التي تترأس الاتحاد لعام 2022، السنغال؛ لمناقشة طريقة للخروج من الأزمة الحالية بشأن وضع إسرائيل. ومن المزمع إعداد تقرير أمام المجلس التنفيذي في فبراير/شباط 2023.
يُذكر أنه في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو (2009-2021)، تمكنت إسرائيل من نيل اعتراف معظم الدول الإفريقية مثل المغرب والسودان وتشاد.
وفي الوقت الحاضر، لا يعترف بإسرائيل عدد محدود من الدول الإفريقية وهي: تونس والجزائر ومالي والنيجر وجيبوتي وجزر القمر. على أن الشبكة الدبلوماسية لإسرائيل، المكونة من 12 سفارة في القارة الإفريقية، تظل صغيرة مقارنة بما كانت عليه قبل حربي 1967 و1973.