أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الإثنين 9 مايو/أيار 2022، موقف القاهرة الداعم لـ"الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء"، حسبما أوردت وكالة الأنباء المغربية، في وقت قالت فيه الحكومة المغربية إنها تدعم الأمن المائي المصري وتعتبره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي.
وفي بيان مشترك صدر عقب مباحثات "معمّقة" أجراها بالرباط وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره المصري، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة، "أكد وزير الخارجية المصري السيد سامح شكري موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء".
ووفق الوكالة، فإن "شكري أعرب عن تأييد مصر لما جاء بقرارات مجلس الأمن وآخرها القرار رقم 2602 (لعام 2021) الذي رحب بالجهود المغربية المتسمة بالجدية والمصداقية والرامية إلى المضي قدماً نحو التسوية السياسية".
وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
دعم مغربي لمصر
من جهته، أكد بوريطة دعم المغرب "الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، والحث على التخلي عن السياسات الأحادية اتصالاً بالأنهار الدولية".
كما أكد بوريطة "ضرورة الالتزام بالتعهدات بمقتضى القانون الدولي، بما في ذلك اتفاق إعلان المبادئ الموقّع في عام 2015، بما من شأنه عدم اتخاذ أي إجراءات أحادية فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة".
وشدد بوريطة على ضرورة "تعاون الأطراف بحسن نية للتوصل بلا إبطاء إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل، اتساقاً مع البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر/أيلول 2021".
وجدد البلدان تأكيدهما على "الثوابت العربية والدولية ذات الصلة بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة".
وأشاد وزير الخارجية المصري بدور لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، في دعم "صمود المقدسيين والحفاظ على الطابع العربي والإسلامي للقدس، وعلى وضعها القانوني ومكانتها الحضارية ورمزيتها كأرض للتعايش بين الديانات الثلاث".
كما ثمّن وزير خارجية المغرب "الدعم الملموس الذي تقدمه مصر للشعب الفلسطيني؛ للحصول على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، فضلاً عن جهود مصر الرامية لتحقيق الاستقرار وتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ للحيلولة دون تكرار التصعيد العسكري الذي شهدته الأراضي الفلسطينية العام الماضي في مايو/أيار 2021″، وفق البيان.
وأشاد بوريطة بـ"جهود مصر في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، التي تعد أولوية هامة؛ لضمان تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق الإثنين، أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة محادثات مع نظيره المصري في الرباط، وأعلن الوزيران، خلال مؤتمر صحفي، اتفاقهما على انعقاد لجنة التشاور السياسي قريباً، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وتفعيل مجلس رجال الأعمال بين البلدين.