أوكرانيا تتهم موسكو بقتل 60 نازحاً احتموا بمدرسة هرباً من الحرب.. الجيش الروسي أسقط عليهم قنبلة!

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/08 الساعة 21:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/08 الساعة 21:57 بتوقيت غرينتش
قوات تابعة لروسيا في أوكرانيا - رويترز

قال سيرهي جايداي حاكم لوجانسك الأحد 8 مايو/أيار 2022 إن هناك مخاوف من مقتل ما يصل إلى 60 شخصاً في قصف روسي على مدرسة في قرية في المنطقة الواقعة بشرق أوكرانيا.

في حين واصلت القوات الروسية قصف منطقة مصنع الصلب في آزوفستال، آخر معاقل المقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة. وأضاف جايداي أن القوات الروسية أسقطت قنبلة، السبت، على المدرسة في بيلوهوريفكا، حيث كان يحتمي حوالي 90 شخصاً، مما تسبب في اندلاع حريق اجتاح المبنى.

مقتل 60 شخصاً في قصف روسي على مدرسة 

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن نحو 60 شخصاً كانوا يحتمون بمدرسة بقرية بيلوهوريفكا بشرق روسيا قتلوا في قصف روسي.

أضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور: "نتيجة ضربة روسية لبيلوهوريفكا في منطقة لوجانسك، قُتل حوالي 60 شخصاً من المدنيين الذين اختبأوا في المدرسة، اتقاء للقصف".

سيرهي جايداي حاكم لوجانسك كتب في منشوره على تطبيق تليغرام: "لا أمل تقريباً في نجاة أي شخص. انفجرت القنبلة التي أُسقطت من الجو في منتصف (المبنى).. كان يوجد في المدرسة ما يقرب من 90 شخصاً، وتم إنقاذ 27. قُتل حوالي 60 على الأرجح". ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة تلك الأنباء. ولم يرد أي تعقيب من موسكو على هذا التقرير.

من جانبها، تتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون القوات الروسية باستهداف المدنيين في الحرب، وهو ما تنفيه موسكو.

إجلاء جنود جرحى من ماريوبول

أما في ماريوبول، دعا الكابتن سفياتوسلاف بالامار، نائب قائد كتيبة آزوف الأوكرانية، المجتمع الدولي إلى المساعدة في إجلاء الجنود الجرحى من مصنع الصلب‭‭‭‭ ‬‬‬‬المترامي الأطراف.

أوكرانيا الهجوم الروسي
تفريغ معدات عسكرية في طائرة شحن / Getty

حيث قال في مؤتمر عبر الإنترنت اليوم الأحد: "سنواصل القتال ما دمنا أحياء لصد المحتلين الروس".

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنه تم إجلاء أكثر من 170 مدنياً من منطقة ماريوبول اليوم الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي إلى حوالي 600 بعد مرورهم الآمن خلال عملية إنقاذ استمرت أسبوعاً.

تعهد قادة مجموعة السبع بمعاقبة روسيا

لكن مع احتدام القتال الذي دخل شهره الثالث الآن وإعلان السلطات في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا سقوط المزيد من الضحايا في القصف الروسي، تعهد قادة دول مجموعة السبع الأحد بتعميق عزلة روسيا الاقتصادية "وتصعيد" الحملة على النخب المرتبطة بالكرملين.

حيث أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء آخرون من مجموعة السبع مكالمة فيديو مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إبداء للوحدة والتضامن مع أوكرانيا قبل احتفالات روسيا بيوم النصر غداً الإثنين.

في حين تعهدت مجموعة السبع بالتخلي التدريجي عن النفط الروسي أو حظره، ونددت بغزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا وقالت المجموعة: "أفعاله تجلب العار على روسيا والتضحيات التاريخية لشعبها"، في إشارة إلى دور روسيا السوفييتية في هزيمة ألمانيا النازية قبل 77 عاماً.

نظام الحرب الإلكترونية الروسي المتنقل Krasukha/ ويكيبيديا

مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا

في السياق ذاته، كشفت واشنطن أيضاً عن مجموعة جديدة من العقوبات تستهدف المزيد من المديرين التنفيذيين والشركات ضمن جهد واسع لعزل روسيا والحد من الموارد المستخدمة لدفع الحرب.

فيما أعلنت، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، سياسة جديدة لقيود التأشيرات على أكثر من 2500 مسؤول عسكري روسي والقوات المدعومة من روسيا في أوكرانيا.

يذكر أنه وفي مدينة زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، والتي تبعد نحو 230 كيلومتراً شمال غربي ماريوبول، انتظر عشرات الأشخاص الذين فروا من المدينة الساحلية والمناطق المحتلة المجاورة بمفردهم أو بمساعدة متطوعين للتسجيل في مرأب سيارات جرى تخصيصه لاستقبال من تم إجلاؤهم.

حيث قالت معلمة التاريخ فيكتوريا أندرييفا (46 عاماً)، التي قالت إنها وصلت للتو إلى زابوريجيا مع أسرتها في منتصف أبريل/نيسان بعد أن غادرت منزلها الذي تعرض للقصف في ماريوبول: "ما زال هناك الكثير من الناس في ماريوبول يريدون المغادرة لكنهم لا يستطيعون".

كما أضافت من داخل خيمة حيث قدم المتطوعون طعاماً ولوازم أساسية للوافدين الجدد ودمى للأطفال: "الهواء مختلف هنا، إنها الحرية".

زيلينيسكي يهاجم روسيا

من جانبه، قال زيلينسكي في خطاب عاطفي الأحد في ذكرى يوم النصر، الذي تحيي فيه أوروبا ذكرى استسلام ألمانيا الرسمي للحلفاء في الحرب العالمية الثانية، إن الشر قد عاد لأوكرانيا بالغزو الروسي لكنه أكد أن بلاده ستنتصر.

في المقابل يصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغزو الذي شنه في 24 فبراير/شباط 2022 بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القومية المعادية لروسيا التي يغذيها الغرب. بينما تقول أوكرانيا والغرب إن روسيا شنت حرباً غير مبررة.

يذكر أن ماريوبول مهمة لعرقلة الصادرات الأوكرانية وربط شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا في عام 2014، بأجزاء من منطقتي لوجانسك ودونيتسك الشرقيتين اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون المدعومون من موسكو منذ العام نفسه.

تحميل المزيد