“أسلحة تايوان لا تصد غزو الصين”.. نيويورك تايمز: واشنطن تضغط سراً على تايبيه لشراء أسلحة مناسبة لمواجهة بكين

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/08 الساعة 14:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/08 الساعة 14:06 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن في اجتماع افتراضي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ/ GettyImages

تضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سراً على الحكومة التايوانية لطلب أسلحة أمريكية الصنع تساعد جيشها الصغير على صد غزو بحري تشنه الصين، بدلاً من الأسلحة المصممة للحرب التقليدية، وفقاً لما نقلته صحيفة The New York Times، عن مسؤولين أمريكيين وتايوانيين حاليين وسابقين، السبت 7 مايو/أيار 2022.

إذ تسارعت وتيرة الحملة الأمريكية لتشكيل دفاعات تايوان بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي أمر به الرئيس فلاديمير بوتين أواخر فبراير/شباط.

وبحسب الصحيفة، فإن الحرب أقنعت واشنطن وتايبيه بأن الغزو الصيني لتايوان في السنوات المقبلة أصبح وارداً، وأن جيشاً صغيراً يملك الأسلحة الصحيحة ويتبنى استراتيجية حرب غير متكافئة يركز فيها على التنقل والهجمات الدقيقة قادر على هزيمة جيش أكبر.

الصحيفة لمحت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعيدون دراسة قدرات الجيش التايواني؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكانه التصدي لغزو، مثلما تفعل القوات الأوكرانية.

وتحاول رئيسة تايوان، تساي إنغ وين، توجيه جيش البلاد نحو حرب غير متكافئة، وتسعى لشراء كمٍّ كبير من الأسلحة المحمولة الفتاكة التي يصعب استهدافها ومواجهتها، لكن بعض مسؤولي الدفاع التايوانيين يرفضون هذا الاتجاه.

فيما قرر المسؤولون الأمريكيون أن منظومات أسلحة بعينها حاولت وزارة الدفاع التايوانية طلبها- مثل مروحية MH-60R Seahawk التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن- لا تصلح لحرب مع الجيش الصيني.

كما حذَّر المسؤولون الأمريكيون نظراءهم التايوانيين من أن وزارة الخارجية سترفض هذه الطلبات، وطلبوا من شركات الأسلحة الأمريكية الامتناع عن مطالبة الهيئات الأمريكية بالموافقة على الطلبات التايوانية لشراء بعض الأسلحة. 

من جانبهم، يقول مسؤولون ومشرعون ديمقراطيون وجمهوريون إن أحد الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا هو ضرورة أن تعمل الولايات المتحدة على تحويل تايوان إلى حائط صد لردع أي هجمات قد تشنها الصين.

وشارك مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون في المناقشات مع الحكومة التايوانية. 

ونقل مشرعون ومساعدون في الكونغرس رسائل مماثلة، فيما أرسلت إدارة بايدن وفداً من الحزبين مؤلفاً من خمسة مسؤولين بارزين سابقين في الأمن القومي إلى تايوان مطلع مارس/آذار؛ للتحدث إلى الرئيسة تساي ومسؤولين آخرين عن استراتيجية الدفاع في البلاد وشراء الأسلحة وأمور أخرى.

في السياق، قال ممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "الاستمرار في طلب أسلحة لن تساهم في استراتيجية دفاعية فعالة لا يتوافق مع التهديد الأمني المتنامي الذي تواجهه تايوان. ولذلك، تدعم الولايات المتحدة بقوةٍ جهود تايوان لتبني استراتيجية الحرب غير المتكافئة في دفاعها".

بينما قال مسؤول آخر في وزارة الخارجية، إن المحادثات مع تايوان عن الأسلحة بدأت في وقت مبكر من إدارة بايدن، وتحاول الحكومتان الآن استخلاص الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The New York Times الأمريكية.

تحميل المزيد