قام المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر الروسية، والتي يطلق عليها البعض "جيش بوتين الخاص"، باغتصاب النساء اللائي أُدخِلن إلى جناح الولادة في أحد مستشفيات جمهورية إفريقيا الوسطى، وفقاً لمسؤولين عسكريين تحدثوا إلى موقع The Daily Beast الأمريكية يوم السبت 7 مايو/أيار 2022.
ففي ليلة 10 أبريل/نيسان 2022، زُعم أن ثلاثة مرتزقة روس من مجموعة فاغنر، التي تنشط أيضاً في أوكرانيا الآن، شنوا هجمات على مستشفى في معسكر هنري إزامو العسكري في العاصمة بانغي.
مرتزقة من فاغنر يغتصبون نساء في إفريقيا الوسطى
قال المسؤولون المتمركزون في المقر العسكري لجمهورية إفريقيا الوسطى، لكنهم يراقبون أنشطة ما يسمى بـ"المدربين العسكريين الروس"، لموقع The Daily Beast إن الرجال فرضوا أنفسهم على النساء اللواتي أنجبن للتو ويتلقين العلاج في قسم الولادة في المستشفى.
قال أحد المسؤولين لموقع The Daily Beast شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه لم يكن مخولاً بالتحدث إلى الصحافة: "تلقى المقر العسكري في أبريل/نيسان 2022 تقريراً من المستشفى يشرح بالتفصيل كيف اقتحم ثلاثة مدربين روس جناح الولادة وبدأوا بالاعتداء الجنسي على النساء".
سُحِبَ العديد من المرتزقة الذين يعملون في إفريقيا تحت قيادة فاغنر- وهي شركة عسكرية خاصة يديرها يفغيني بريغوزين، أحد أقرب المقربين من الرئيس بوتين- للمساعدة في خوض الحرب في أوكرانيا، ولكن لا يزال هناك الكثيرون منهم في إفريقيا.
قال المسؤول: "أُبلِغَ الجيش أن من بين الضحايا والدتين أنجبتا للتو، وعاملتين بالرعاية الصحية"، مضيفاً أن الجيش "على قناعةٍ بأن التقرير حقيقي".
تقارير بانتهاكات لفاغنر في إفريقيا الوسطى
في حين قال مسؤول آخر في المقر العسكري لجمهورية إفريقيا الوسطى على علم بعمليات مرتزقة فاغنر في الدولة الإفريقية المضطربة إن هذه هي المرة الثالثة التي يتلقى فيها الجيش تقريراً عن قيام مرتزقة روس باقتحام جناح الولادة في مستشفى والاعتداء الجنسي على النساء.
في جميع الحالات الثلاث، وفقاً للمسؤول، وجد المحققون أن المزاعم كانت "حقيقية"، لكن اتخاذ إجراءات ضد المرتزقة كان شبه مستحيل لأن الضباط "خائفون من إغضاب الروس".
فيما أبلغ ناشطٌ حقوقي تحدث إلى ضحية اغتصاب سابقة في معسكر هنري إيزامو العسكري بأن المرتزقة الروس الذين اعتدوا عليها عندما كانت تتلقى العلاج في المستشفى في وقت ما من عام 2021 وصلوا في وقت متأخر من الليل، وسحبوها من سريرها إلى الخارج وبدأوا في اغتصابها على الأرض.
شهادات مروعة
من جانبه، قال سيدريك نيامثي، الناشط الحقوقي المقيم في بانغي والذي يساعد في ربط ضحايا الانتهاكات المختلفة بالمحامين الحقوقيين: "كانت مريضة للغاية وكانت نائمة عندما وصل الروس. كل ما يمكن أن تتذكره هو أنها فتحت عينيها ورأت جندياً أبيض عارياً، كان قد غطى فمها بيده وكان فوقها يغتصبها".
كما نقل موقع HumAngle، وهو موقع إخباري يركز على غرب ووسط إفريقيا ومقره نيجيريا، عن أحد رجال الدرك الذي كان في الخدمة في ذلك اليوم قوله إن الروس وصلوا إلى جناح الولادة في المستشفى "حاملين مسدسات ومشروب ويسكي في أيديهم"، واغتصبوا امرأتين كانتا قد أنجبتا للتو، بالإضافة إلى بعض العاملات في الرعاية الصحية.
قال رجل الدرك: "بدأوا في لمس النساء بشكل غير لائق والإشارة لممارسة الجنس من المرأتين اللتين كانتا في الفراش للتو". وزعم أن الرجال الروس حاول اغتصاب الممرضة المناوبة التي واجهتهم قائلةً إن المرأتين قد أنجبتا للتو وما زالتا ملطختين بالدماء. وبحسب ما ورد، قال: "كافحت الممرضة من أجل تحرير نفسها وركضت إلى غرفة الولادة".