قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، لوكالة فرانس برس، السبت 7 مايو/أيار، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في حالة ذهنية استحكم رأيه فيها على أنه لا يستطيع تقبّل الخسارة" في أوكرانيا.
وزعم بيرنز، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة سابقاً في موسكو، أن بوتين "على يقين" بأن "مضاعفة" قواته في هجومها على أوكرانيا سيمكِّنها من التقدم، بحسب ما نقله موقع Axios الأمريكي.
تأتي هذه التصريحات قبيل يوم النصر السنوي في روسيا، الإثنين 9 مايو/أيار، وهو يوم حذر محللون من أنه قد يمثل لحظة فارقة في مسار الحرب الروسية على أوكرانيا.
ومع ذلك، فقد أشار بيرنز إلى أن "مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يرى دليلاً عملياً في هذه المرحلة على تخطيط روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية، فضلاً عن استخدامها"، وإن كانت "قعقعة الحرب التي سمعناها من القيادة الروسية تحتِّم علينا ألا نستخف بهذه الاحتمالات".
من جهة أخرى، نقلت شبكة CBS News عن بيرنز قوله إن المرحلة الثانية من الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، والذي جعل غايته التركيز على شرق وجنوب البلاد، ربما تكون "أشد خطورة" من الأسابيع الثمانية الأولى من الحرب.
وأضاف بيرنز: "لقد راهن بوتين كثيراً على هذه المرحلة الثانية، وما أقدم عليه فيها من هجوم وحشي شديد الفظاعة على الأوكرانيين"، وقد حاول فيها "الانتفاع ببعض العبر التي أخذها من إخفاقات المرحلة الأولى".
طبيب سرطان زار بوتين 35 مرة
على صعيد آخر، كان تحقيق روسي، مطلع أبريل/نيسان الماضي، زعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خضع لزيارات جرّاح سرطان 35 مرة على مدار 4 سنوات، في مقرّ إقامته على البحر الأسود.
وأشار التقرير إلى أن لدى الرئيس عدداً كبيراً من الأطباء الذين يرعون حالته الصحية، ورجَّح أن يكون بوتين قد خضع لعملية جراحية خطيرة قبل سنوات.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة The Times البريطانية أن مجموعة Proyekt للصحافة الاستقصائية في روسيا، قالت إن بوتين، الذي يقترب من عيد ميلاده السبعين، ترعاه كتيبة من الأطباء، من ضمنها يفغيني سيليفانوف، جراح الأورام المتخصص بسرطان الغدة الدرقية.
يزعم التحقيق أنَّ سيليفانوف زار الزعيم الروسي ما مجموعه 166 يوماً على مدار أربع سنوات، أثناء وجود بوتين في سوتشي، وأنَّ بوتين تحوَّل إلى الطب البديل، وينغمس في ممارسة الاستحمام في الدم المستخرج من قرون الغزلان المقطوعة.
المجموعة الاستقصائية الروسية كشفت عن تفاصيل العلاج الطبي المزعوم لبوتين، من خلال فحص وثائق المشتريات الحكومية المتاحة للجمهور.
لكن الكرملين نفى مراراً وتكراراً التقارير عن اعتلال صحة بوتين، بجانب أنَّ حياته الشخصية محاطة بالسرية. ولم يُعلِّق الكرملين على تقرير مجموعة Proyekt الروسية، لكن المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف، قال في عام 2020، إنَّ صحة الرئيس كانت "ممتازة".