إسبانيا تعتمد نظاماً يُظهر مصدر الغاز المستورد.. خطوة اتخذتها بعد تحذير جزائري من بيع ما تصدّره للمغرب

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/06 الساعة 21:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/06 الساعة 21:33 بتوقيت غرينتش
ملك المغرب ونظيره الإسبانيا (Getty images)

تستعد مدريد لاعتماد نظام جديد يسمح بإظهار منشأ الغاز الذي يصل إلى إسبانيا، وذلك بعد تحذير جزائري من بيع الغاز الذي تصدّره لها إلى المغرب. 

بحسب  صحيفة El Periódico de la Energía الإسبانية، الجمعة 6 مايو/أيار 2022، فإن وزارة التحول البيئي تريد بذلك تأكيد مصدر الغاز الذي يدخل البلاد، في خطوة لإرضاء الجزائر التي حذَّرت من إرسال غازها إلى المغرب.

بموجب اتفاق مع إسبانيا، سيبدأ المغرب شراء الغاز المسال من السوق الدولية، ونقله إلى إسبانيا قبل أن ينقله إلى أراضيه عبر الأنبوب المغاربي. 

ويسمح نظام "المنشأ" الإسباني الجديد بمعرفة مصدر الغاز الذي يشتريه المغرب قبل نقله عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، من قِبل الشركة الإسبانية المشرفة على قطاع الغاز في البلاد.

من جانبها، قالت مصادر من الشركة للصحيفة، إنه "من أجل توفير الشفافية وضمان منشأ ووجهة الغاز الطبيعي المسال الذي يتعاقد عليه المغرب في الأسواق الدولية، أمرت الحكومة الإسبانية الشركة بالعمل في أسرع وقت ممكن على نظام ضمانات المنشأ هذا".

أزمة الجزائر والمغرب

وتوقفت الجزائر عن إمداد إسبانيا بالغاز عن طريق المغرب في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2021، عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي؛ على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء الغربية.

فيما قررت إسبانيا السماح للمغرب بالتزود عكسياً بالغاز، من خلال الأنبوب نفسه الذي يمتد من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب.

وستكون الرباط قادرة على شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية وتسليمه إلى إسبانيا، حيث تتم إعادة تحويله إلى غاز قبل نقله إلى المغرب عبر خط الأنابيب.

كانت الجزائر هدّدت مدريد بفسخ العقد المبرم بينهما لتصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا إذا ما أعادت الدولة الأوروبية تصدير أي شحنة من هذا الغاز إلى طرف ثالث، في إشارة إلى المغرب.

يندرج التهديد الجزائري بفسخ عقد توريد الغاز لإسبانيا في سياق توترات دبلوماسية متزايدة بين البلدين بسبب قضية الصحراء الغربية، وذلك بعد أن غيّرت إسبانيا جذرياً موقفها من هذه القضية الحساسة في مارس/آذار الماضي، ودعمت الرباط.

تحميل المزيد