قالت السلطات السنغافورية، الخميس 5 مايو/أيار 2022، إن الوقود المُلوّث الذي بِيع لعددٍ من السفن العام الجاري، قد جرى تحميله للمرة الأولى على متن إحدى ناقلات النفط داخل الإمارات العربية المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية.
حيث قالت هيئة الملاحة البحرية والموانئ السنغافورية إنها حددت مصدر التلوث بعد إجراء تحقيقٍ في شحنات الوقود التي اشترتها شركة Glencore السويسرية، قبل أن تبيعها لشركة PetroChina الصينية لاحقاً.
فقد اشترى فرع Glencore السويسري الوقود المُلوّث في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين عبر شركة Straits Pinnacle، التي تعاقدت بدورها لتوريد الوقود من Unicious Energy، بحسب الهيئة. كما أوضحت أن Straits Pinnacle وUnicious Energy هما شركتان مسجلتان داخل سنغافورة.
قد جرى تحميل الوقود الملوث على متن إحدى ناقلات النفط في ميناء خور فكان الإماراتي، قبل شحنه إلى مرافق التخزين في ميناء تانجونغ بيليباس بماليزيا لخلطه أكثر، وفقاً للهيئة، ثم جرى توصيله لاحقاً إلى مرافق التخزين في سنغافورة.
بينما اختبرت شركتا Glencore وPetroChina الوقود دون أن ترصد أي منها التلوث على الفور، لأن معايير الاختبارات القائمة لا تُلزم بإجراء اختبارات لمركبات الكلور العضوية.
كانت السلطات قد قالت في وقتٍ سابق، إن Glencore وPetroChina هما المسؤولتان عن تزويد نحو 200 سفينة بالوقود المتأثر داخل ميناء سنغافورة. وقد أبلغت نحو 80 سفينة منها عن مشكلات مختلفة تتعلق بمضخات الوقود والمحركات.
تُعد سنغافورة أكبر مورِّد وقود بحري في العالم، حيث تتربع على مفترق طرق التجارة التي يعود تاريخها لقرون مضت وتربط بين آسيا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وساحل الخليج الأمريكي.
فيما كانت وكالة Bloomberg الأمريكية قد ذكرت الشهر الماضي، أن أعداداً متزايدة من السفن قد عانت من انقطاع التيار بعد تزويدها بالوقود البحري المُلوَّث داخل ميناء سنغافورة الكبير، وذلك نقلاً عن شركة اختبارات الوقود Veritas Petroleum Services.
الوكالة أشارت إلى أن انقطاع الطاقة عن السفن في عرض البحر أمرٌ شديد الخطورة، حيث يزيد خطورة وقوع حوادث التصادم أو الجنوح. وقد عانت العديد من السفن من مشكلات فنية خطيرة وأضرار ميكانيكية عام 2018، بعد تزويدها بوقود مُلوّث كان مصدره الأول هيوستن.