قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء 4 مايو/أيار 2022، إن 8.5 مليون عراقي يعيشون وسط الألغام والمخلفات الحربية المميتة.
حيث قالت المتحدثة باسم اللجنة في العراق هبة عدنان، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "العراق يعد واحداً من أكثر البلدان التي تعرضت للتلوث، بسبب الذخائر المتفجرة على سطح الكوكب".
وأضافت عدنان أن "المخلفات الحربية القابلة للانفجار توجد على امتداد ما يزيد على 3.200 كيلومتر مربع من الأراضي، أي ضعف مساحة مدينة لندن".
أردفت أن "ما يقرب من 8.5 مليون عراقي يعيشون وسط تلك المخلفات الحربية المميتة"، مبينةً أن "الألغام والمخلفات الحربية تسببت في سقوط نحو 700 ضحية بين عامي 2018 و2020".
يتجاوز عدد سكان العراق 40 مليون نسمة وفق إحصاء رسمي، فيما تقطن آلاف العائلات مناطق غير مأهولة وملوثة بالألغام خلافاً للقانون، بسبب عدم قدرتهم المالية على شراء أو تأجير العقارات.
وأشارت عدنان إلى أن "اللجنة الدولية تسعى جاهدة، في إطار أنشطتها المتعلقة بالحد من التلوث بالأسلحة، لنشر الوعي من المخاطر التي تشكلها الأسلحة، فضلاً عن تقديمها المساعدة للضحايا، من حيث الإحالات الطبية".
كما تقوم اللجنة بـ"الدعم الاجتماعي والاقتصادي بمختلف أنواعه، علاوة على توفير المواد اللازمة لضمان وضع علامات مميزة على المناطق الخطرة وغير ذلك من أشكال الدعم للسلطات العراقية؛ لمساعدتها في تنفيذ الالتزامات القانونية المتعلقة بالتثقيف بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا"، وفق عدنان.
تحدٍّ كبير للسلطات
وتعتبر الألغام والقنابل أحد أكبر التحديات التي تواجه السلطات العراقية لإعادة النازحين بالمناطق المحررة شمالي البلاد، خصوصاً في محافظتي نينوى وكركوك، إلى جانب الألغام المنتشرة في محافظات جنوبي البلاد، والتي تعود إلى حرب الثمانينيات بين العراق وإيران.
بخلاف الحرب مع إيران، تنتشر الألغام ومخلفات الحروب في العراق منذ غزو بغداد للكويت عام 1990 واحتلال قوات دولية بقيادة الولايات المتحدة للبلاد عام 2003، وسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطق في العراق بين عامي 2014 و2017.
ووفقاً لمرصد الألغام الأرضية (Landmine Monitor)، فإن العراق من أكثر دول العالم تلوثاً من حيث مساحة المنطقة الملغومة، إضافة إلى التلوث بالذخائر العنقودية ومخلفات حربية أخرى.