أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الطائفة الإنجيلية، القس أندريه زكي، أن موقفهما ثابت من رفض المثلية الجنسية، انطلاقاً من تعاليم القرآن الكريم والكتاب المقدس، وذلك بحسب بيان مشترك صدر عقب لقائهما بمقر مشيخة الأزهر، الخميس 28 أبريل/نيسان 2022.
البيان المشترك شدد على رفض شيخ الأزهر ورئيس الطائفة الإنجيلية، كل محاولات فرض ثقافة دخيلة على الشرق بدعوى الحقوق والحريات.
كما أكد البيان حرص الأزهر والطائفة الإنجيلية على ضرورة التمسك بالحفاظ على القيم الدينية والعربية والشرقية في وجه الغزو الثقافي الغربي، محذراً الشباب المسلم والمسيحي من التيارات التي تحاول خلط المفاهيم وعدم احترام هويتنا العربية، الإسلامية والمسيحية.
وحول قرب عيد الفطر المبارك، قال شيخ الأزهر إن "تلاحم المسلمين والمسيحيين وتشاركهم في جميع المناسبات والأعياد يقدم للعالم أنموذجاً حياً للتعايش بين أبناء الوطن الواحد، وينطلق من فهمنا الصحيح لديننا الحنيف، وليس من قبيل المجاملات أو الشكليات، كما يروج البعض ممن لا يفهمون فلسفة الدين ورسالته في نشر المحبة والسلام بين الجميع".
شيخ الأزهر أضاف: "حينما تجدون مني صدراً منفتحاً فإنني أنطلق من رسالة موسى وعيسى ورسولنا محمد عليهم جميعاً أفضل الصلاة وأتم التسليم".
من جانبه، وجه رئيس الطائفة الإنجيلية التهنئة بعيد الفطر المبارك لشيخ الأزهر، وقال: "نتمنى لكم ولجميع المسلمين في مصر والعالم دوام السلام والصحة والمحبة، ولبلادنا التقدم والازدهار، ونعتز بالعلاقة المتميزة مع فضيلتكم، فأنتم قيمة إنسانية عظيمة، ومصدر للسلام والعيش المشترك".
رئيس الطائفة الإنجيلية أشار أيضاً إلى أن تصريحات فضيلة الإمام الطيب الأخيرة بشأن علاقة المسلمين والمسيحيين تبني شفاء الوطن، وموقفاً أصيلاً يساهم في سلام المجتمع، معرباً عن اعتزازه بعلاقته بشيخ الأزهر وأن الإمام الأكبر ليس إماماً للمسلمين فحسب، وإنما هو إمام لكل المصريين.
وقف عرض فيلم "دكتور سترينج" في مصر
يأتي رفض الأزهر والطائفة الإنجيلية للمثلية الجنسية، بعد 5 أيام من قرار السلطات المصرية بمنع عرض الجزء الثاني من فيلم "دكتور سترينج" بسبب مشاهد متعلقة بالمثلية الجنسية.
وكان تقرير لموقع "هوليوود ريبوتر" المختص بعالم السينما والإنتاج الفني، قد أكد منع الفيلم في السعودية والكويت وقطر.
التقارير الإعلامية، التي صدرت في هذه الدول، أكدت أن سبب المنع هو الميول الجنسية لواحدة من الشخصيات الرئيسية في الفيلم، بجانب ظهور الشارة التي تشير إلى "مجتمع الميم" الذي يضم المثليين والعابرين جنسياً، في الفيلم لمدة طويلة، حيث رفضت الشركة المنتجة للفيلم حذف الشخصية في النسخ التي ستعرض في الدول العربية.
والفيلم هو الجزء الثاني من فيلم "دكتور سترينج" الذي عُرض في عام 2016، بطولة الممثل الحائز على أوسكار، بينيديكت كامبرباتش، ومن المقرر طرحه في 6 مايو/أيار بعد تأجيله لفترة طويلة بسبب جائحة كوفيد 19.
الفيلم يدور حول قصة الجراح "دكتور سترينج" الذي يتعرض لحادث سيارة يتسبب في إعاقة يديه، لكنه يشفى بعد معايشة مجموعة من الرجال الروحانيين، الذين يعلمونه أساليب مبهرة في السحر، والتلاعب بالعوالم المختلفة في الكون.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُمنع فيلم من العرض في السينمات العربية، بسبب المثلية الجنسية، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، منعت العديد من الدول العربية عرض فيلم "إيتيرنالز" بسبب وجود علاقة مثلية ومشاهد جنسية صريحة بين بطلي العمل.