اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، صباح اليوم الجمعة 29 أبريل/نيسان، واعتدت على المصلين؛ مما أدى إلى إصابة العشرات منهم، فيما قررت تلك القوات الانسحاب من الباحات بعد نحو ساعتين من الاقتحام والمواجهات.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحموا باحات المسجد من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد.
شهود العيان أضافوا أيضاً أن قوات الشرطة أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على عدد من الشبان الذين رشقوا هذه القوات بالحجارة، فيما منعت الشرطة الإسرائيلية المصلين الشبان من دخول المسجد.
بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 42 مصلياً داخل المسجد الأقصى، فيما أكدت في بيان مقتضب منع أفراد طواقمها من الوصول إلى الجرحى، وعرقلة دخولهم إلى المسجد الأقصى.
وتأتي المواجهات قبل ساعات من صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، التي يتوقع مشاركة عشرات آلاف الفلسطينيين فيها.
وفجر اليوم دخل آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى وسط صيحات تكبير وتهليل، وفق شهود العيان.
وكانت قوات الاحتلال قد استعدت، منذ الخميس 28 أبريل/نيسان، لتنفيذ اقتحامات في المسجد الأقصى في الجمعة الأخيرة من رمضان، بإعلانها نشر أكثر من 3 آلاف عنصر من الشرطة وحرس الحدود في القدس المحتلة ومحيط البلدة القديمة، وتعزيز القوات في باب المغاربة، بالإضافة إلى تعزيز قوات الاحتلال عند خط التماس على امتداد الخط الأخضر الفاصل بين الضفة الغربية المحتلة وأراضي الـ 48، مع نشر حواجز عسكرية وشرطية.
وفجر الجمعة الماضي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية؛ ما أسفر عن مواجهات مع الفلسطينيين أسفرت عن إصابة 57 منهم، بينها إصابتان خطيرتان.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات "الأقصى"؛ جراء اقتحامات إسرائيلية للمسجد، تزامنت مع عيد الفصح اليهودي الذي انتهى الخميس، بعد أن استمر أسبوعاً.