شهدت مدن إثيوبية، الخميس 28 أبريل/نيسان 2022، تظاهرات لآلاف المسلمين الإثيوبيين احتجاجاً على مقتل عشرات المسلمين وإحراق نسخ من المصحف الشريف وممتلكات لهم في هجوم بمدينة غوندار في ولاية أمهرة الشمالية.
إذ تظاهر المئات من المسلمين الإثيوبيين أمام مسجد الأنوار الكبير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مطالبين بتحقيق العدالة.
كما شهدت مدينة ديرا داوا مظاهرة أخرى تضامناً مع ضحايا الهجوم الذي وقع قبل ثلاثة أيام.
من جانبه، قال مجلس الشؤون الإسلامية بولاية أمهرة، في بيان، إن جماعة من "المتطرفين المسيحيين" أطلقوا النار على المسلمين الذين حضروا إلى المقبرة أثناء تشييع جنازة أحد كبار السن المسلمين؛ مما أسفر عن مقتل العشرات.
مجلس الشؤون الإسلامية أضاف أن الهجوم شهد أيضاً إحراق نسخ من المصحف الشريف، ونهباً لممتلكات المسلمين، مؤكداً أن المقبرة التي وقع فيها الهجوم تعود ملكيتها للمسلمين، وفقاً لوثائق تاريخية.
وهناك نزاع على أرض المقبرة بين المسلمين والمسيحيين الأرثوذكس، الذين يشكلون غالبية سكان إثيوبيا، وتقع المقبرة بين مسجد وكنيسة أرثوذكسية.
حكومة الإقليم تتعهد بالتحقيق
بدورها، قالت حكومة أمهرة الإقليمية، في بيان، إن أعمال العنف اندلعت، الثلاثاء الماضي، إثر خلاف حول استخدام حجارة من المنطقة لأغراض الدفن، وما إذا كانت المواد مأخوذة من المقبرة أو من مجمع الكنيسة.
حكومة الإقليم وصفت الشيخ المسلم المتوفى بأنه "أب لسكان مدينة غوندار مسيحيين ومسلمين، كان أباً للجميع"، وتعهدت بالتحقيق في الهجوم ومحاسبة مرتكبيه.
وأدانت تركيا الهجوم، وقدمت تعازيها لإثيوبيا في الضحايا، حيث أعربت وزارة الخارجية التركية، الخميس، في بيان، عن ثقتها بأن السلطات الإثيوبية ستتخذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بتلك الأحداث.