كشف نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، زاهر جبارين، الإثنين 25 أبريل/نيسان 2022، مضمون رقم 1111 الذي سبق أن أطلقه يحيى السنوار، رئيس الحركة بقطاع غزة، في العام الماضي.
كان رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، قد أطلق يوم الإثنين 31 مايو/أيار 2021، عاصفة من التكهنات بين الفلسطينيين، بتصريح أدلى به في ختام زيارة مدير المخابرات العامة المصري، عباس كامل، لقطاع غزة، عندما تحدث عن الرقم 1111.
يحيى السنوار يتحدث عن رقم 1111
السنوار وخلال حديثه عن مستجدات صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين "حماس" وإسرائيل، قال لصحفيين: "سجِّلوا على المقاومة الفلسطينية وحماس وكتائب القسام (الجناح العسكري للحركة) رقم 1111، وستذكرون هذا الرقم جيداً (حين تُعلن التفاصيل)".
بينما لم يوضح السنوار ما يقصده، بدا هذا الرقم للبعض على وسائل التواصل الاجتماعي كأنه عدد الأسرى الذين تسعى "حماس" لتحريرهم من السجون الإسرائيلية، مقابل الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة، المحاصر إسرائيلياً منذ صيف 2006.
لكن القيادي في الحركة زاهر جبارين قال إن يحيى السنوار أوضح المقصود من رقم 1111 في لقاء له مع منصة "مع القدس"، الاثنين 25 أبريل/نيسان 2022، وقال إن السنوار يقصد بذلك، أن معركة التحرير الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي سوف تبدأ بـ1111 رشقة صواريخ على الجيش الإسرائيلي.
يذكر أن "حماس" تحتفظ بأربعة إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، وآخران دخلا غزة في ظروف غامضة خلال السنوات الماضية.
بينما يقبع في سجون إسرائيل نحو 4500 معتقل فلسطيني، بينهم 41 سيدة و140 قاصراً و440 معتقلاً إدارياً (دون محاكمة)، وفق إحصاء فلسطيني رسمي، في أبريل/نيسان الماضي.
عقب تصريح السنوار، نشر فلسطينيون تدوينات وتغريدات عديدة على "تويتر" و"فيسبوك"، مُتضمنةً الرقم "1111"؛ في محاولة للتكهن بالمقصود به.
تساؤلات حول رقم 1111
جنحت كثير من التكهنات نحو صفقة محتملة لتبادل الأسرى، خاصةً أن السنوار قال الإثنين، إنه توجد "فرصة حقيقية حالياً" لتحقيق تقدم بملف تبادل الأسرى مع إسرائيل.
كما أن هذا الملف كان الأبرزَ خلال مباحثات مدير المخابرات العامة المصري مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، وقادة "حماس".
أعاد الحديث عن صفقة محتملة لتبادل الأسرى إلى الأذهان، صفقة "وفاء الأحرار"، التي تمت في أكتوبر/تشرين الأول 2011، وبموجبها أطلقت تل أبيب سراح 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل إفراج "حماس" عن جلعاد شاليط، وهو جندي إسرائيلي أَسرته المقاومة في غزة صيف 2006.