حذر القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، الملا محمد يعقوب، الأحد 24 أبريل/نيسان 2022، من أن بلاده "لن تتسامح مع أي غزو من جيرانها"، بعدما احتجت إدارة طالبان على ضربات جوية اتهمت باكستان بشنّها على الأراضي الأفغانية.
وبينما ألقت طالبان باللوم على جارتها باكستان في الغارات الجوية التي قال مسؤولون إنها قتلت العشرات في مقاطعتي كونار وخوست، نفت الأخيرة شن أي غارات جوية داخل حدود أفغانستان.
بدوره قال المسؤول الأفغاني في حركة طالبان، إن بلاده "تواجه مشاكل وتحديات من كل من العالم وجيرانها، والمثال الواضح على ذلك هو غزوهم لأراضينا في كونار".
التصريحات جاءت خلال احتفال أقيم في كابول لإحياء ذكرى وفاة والده الملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان، أوضح خلاله أنه "لا يمكننا أن نتسامح مع الغزو. لقد تحملنا ذلك الهجوم. لقد تحملنا ذلك بسبب المصالح الوطنية، وفي المرة التالية قد لا نتسامح معه".
باكستان تأمل في حوار "طويل الأمد"
في المقابل، تقول باكستان إنها لم تتورط في قصف الأراضي الأفغانية، كما وصفت البلدين بأنهما "دولتان شقيقتان".
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قوله إن "باكستان تأمل في حوار طويل الأمد مع أفغانستان لتأمين السلام".
وأضاف في ردّه على تصريحات المسؤول الأفغاني بحركة طالبان: "باكستان وأفغانستان دولتان شقيقتان. تعتبر حكومتا البلدين وشعباهما الإرهاب تهديداً خطيراً، وقد عانت الدولتان من هذه الآفة لفترة طويلة".
وتابع: "لذلك، من المهم أن يتحاور بلدانا بطريقة هادفة من خلال المؤسسات ذات الصلة، وعبر قنوات للتعاون في مكافحة الإرهاب عبر الحدود واتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية على أراضيها".
وكانت وزارة الخارجية في حكومة طالبان استدعت، السبت 16 أبريل/نيسان 2022، السفير الباكستاني في كابول، احتجاجاً على الضربات الجوية.
كما قال مسؤولون محليون إن الضربات التي شنتها طائرات هليكوبتر عسكرية باكستانية قتلت 36 شخصاً.
يشار إلى أن باكستان تعد من أقوى داعمي حركة طالبان؛ إذ كانت إسلام آباد من بين دول معدودة اعترفت بحكم طالبان في أفغانستان بين عامي 1996 و2001 قبل الغزو الأمريكي الذي أعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول.