اعتُقل بالخطأ 14 عاماً بغوانتانامو وتعرض للتعذيب! موريتاني يقاضي كندا ويطالب بـ35 مليون دولار كتعويض

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/24 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/24 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
المعتقل السابق في غوانتانامو محمدو ولد صلاحي/ getty images

رفع المواطن الموريتاني، محمدو ولد صلاحي، الذي اشتُبه به خطأً بالإرهاب، واعتقل 14 عاماً في سجن غوانتانامو الأمريكي في كوبا، ورويت قصته في الفيلم الناجح "الموريتاني"، دعوى قضائية ضد كندا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، السبت 23 أبريل/نيسان 2022.

يؤكد محمدو ولد صلاحي الذي يبلغ من العمر 51 عاماً أن "المعلومات الخاطئة" التي أدلت بها كندا بشأن الفترة التي كان فيها مقيماً دائماً في مونتريال تسببت في اعتقاله، وفق الشكوى التي رفعت الجمعة 22 أبريل/نيسان.

إذ يطالب المعتقل السابق بتعويض قدره 35 مليون دولار كندي عن الأضرار التي لحقت به، حيث قال إنه تعرض "لضروب تعذيب وسوء معاملة لا توصف"، شملت "الضرب والحرمان من النوم والاعتداء الجنسي والتهديد بالقتل وغيرها".

كما يتهم ولد صلاحي السلطات الكندية بأنها "تسامحت ضمناً" مع التعذيب الذي تعرض له، بل و"استخدمت" معلومات مستمدة من اعترافات انتُزعت منه تحت التعذيب.

كتب الموريتاني محمدو ولد صلاحي قصته في كتاب أصبح من الأكثر مبيعاً، وحوّل إلى فيلم يصور بدقة ظروف الاعتقال القاسية في القاعدة الأمريكية.

فيما احتُجز الرجل في غوانتانامو بدون محاكمة بين عامي 2002 و2016، وكان قد أوقف عام 2001 في موريتانيا، وسُجن على التوالي في الأردن وأفغانستان قبل نقله إلى غوانتانامو، فيما وصفه في كتابه بـ"جولة عالمية للتعذيب والإذلال".

بينما اتهمته السلطات الأمريكية بالانتماء إلى القاعدة، وبأنه عضو في "خلية هامبورغ" (ألمانيا) المرتبطة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول.

قصة السجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي الذي أمضى أكثر من 14 سنة في معتقل غوانتانامو، تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب بإشراف مباشر من وزير الدفاع السابق "دونالد رامسفيلد"، تحولت في وقت واحد تقريباً إلى فيلمين.

الفيلم الأول روائي بريطاني أمريكي مشترك عنوانه "الموريتاني" (The Mauritanian)، وقد أنتج عام 2021، واقتُبست قصته من مذكراته الشخصية التي نشرها تحت عنوان "يوميات غوانتانامو"، وقام بإخراجه "كيفن مكدونالد"، ولعب دور البطولة فيه الممثل الفرنسي من أصول جزائرية طاهر رحيم، وإلى جانبه  الممثلة الأمريكية الشهيرة جودي فوستر.

أما الفيلم الثاني فهو وثائقي ألماني بعنوان "صلاحي وجلّادوه: الحياة بعد غوانتانامو" (Slahi und Folterer- Das Leben nach Guantanamo)، وهو من إخراج الأمريكي "جون غويتز" ومساعده بين هوبكينز، ويرتكن في نصه إلى عملية بحث عن جلاديه ومعذبيه خلال التحقيقات التي كُلفوا بها، والذي أراد من خلالها التعرف عليهم وجهاً لوجه، ودعوتهم لشرب كأس من الشاي معه.