بعد إطلاق موسكو صاروخ “الشيطان” العابر للقارات.. جنرال روسي يكشف معلومات عن قدراته وموقع نشره

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/24 الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/24 الساعة 19:47 بتوقيت غرينتش
صاروخ عابر للقارات- ShutterStock

كشف قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية للجيش الروسي، الكولونيل الجنرال سيرغي كاراكاييف، معلومات حول صاروخ سارمات العابر للقارات الذي أُطلق عليه اسم "الشيطان 2″، لافتاً إلى أنه قادر على حمل عدة أسلحة خارقة لسرعة الصوت.

حسب أسوشيتد برس، فإن الجنرال الروسي أوضح أن الصاروخ قادر على حمل "المركبات الانزلاقية فرط صوتية" من نوع "أفانغارد"، وهي قادرة على الطيران 27 مرة أسرع من سرعة الصوت، وإجراء مناورات حادة لتفادي المضادات الجوية.

من جانب آخر، كشف ديمتري روجوزين، رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، أن الصواريخ ستنشر في منطقة كراسنويارسك بسيبيريا على بعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر شرقي موسكو، حسب موقع الحرة.

وأعلن الجيش الروسي، الأربعاء 20 مارس/آذار 2022، أن الصاروخ أُطلق من بليسيتسك في شمال غربي روسيا، وضرب أهدافاً في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق، قاطعاً ما يقرب من 6000 كم.

ما هي صواريخ سارمات الباليستية؟ 

قاذفات سارمات الجديدة هي صواريخ باليستية ثقيلة عابرة للقارات، من المتوقع أن تعززها روسيا بعشرة رؤوس حربية أو أكثر على كل صاروخ، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس بالولايات المتحدة، نقلاً عن وكالة رويترز  للأنباء. 

تتمتع الصواريخ بقدرة استثنائية لا يمكن لأي دفاعات ضد الصواريخ أن تتصدى لها – ShutterStock
تتمتع الصواريخ بقدرة استثنائية لا يمكن لأي دفاعات ضد الصواريخ أن تتصدى لها – ShutterStock

صواريخ سارمات الجديدة كانت قيد التطوير لسنوات، وبالتالي فإن إطلاقها التجريبي لم يكن مفاجئاً للعالم والقوى الغربية، لكنه يأتي في لحظة توتر محتدم، بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا؛ ما يدفع المراقبين إلى اعتقاد أن تجربته في هذا التوقيت ما هي إلا إثبات لمعادلات القوى. 

ويمتلك الصاروخ الجديد خصائص تكتيكية وفنية فائقة، فهو قادر على التغلب على جميع الوسائل الحديثة للدفاعات المضادة للصواريخ

وقد قال بوتين في خطابه عقب الاختبار الناجح للصاروخ، إنه "ليس له نظير في العالم ولن يكون له نظير لفترة طويلة قادمة". 

بدوره قال إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني الروسية، لوكالة أنباء (RIA) الروسية، إن هذه إشارة للغرب بأن موسكو قادرة على تنفيذ "انتقام ساحق يضع حداً لتاريخ أي دولة تتعدى على أمن روسيا وشعبها". 

كان هذا هو الإطلاق الأكثر شمولاً لصواريخ سارمات حتى الآن، إذ تم اختباره لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول من عام 2017، لكن حينها تم كشف العديد من العيوب الفنية في نظام الإطلاق. 

بحسب محللين فإن الإطلاق يُعد خطوة إضافية في برنامج تعزيز روسيا ترسانتها من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. 

وقالوا وفقاً لموقع CNN، إن صاروخ سارمات عند تشغيله واستخدامه، سيكون بديلاً لصواريخ فويفودا الباليستية العابرة للقارات التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، والتي يُعرِّفها الناتو باسم SS-18 Satan.

تحميل المزيد