اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجدداً باحات المسجد الأقصى عقب صلاة فجر اليوم الجمعة 22 أبريل/نيسان 2022، وأصابت عشرات الفلسطينيين بجروح منها خطيرة، جراء الاستهداف القمعي للمصلين وإطلاق الرصاص عليهم في حين لوح الرئيس الفلسطيني بسحب الاعتراف بإسرائيل.
يأتي التصعيد، بعد أن قررت الشرطة الإسرائيلية أمس الخميس رفع حالة التأهب والاستعداد لاحتمال حدوث تصعيد واسع النطاق في المسجد الأقصى، بالتزامن مع صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، وذلك بعد انتهاء "عيد الفصح" اليهودي
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، إن طواقمها تعاملت مع 31 إصابة، بينها إصابتان خطيرتان، داخل المسجد الأقصى، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتفاع أعداد المصابين إلى 75 بينها 3 حالات وصفت بالخطيرة.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد أصيب 3 مصورين صحفيين وهم علي ياسين الذي أصيب بعيار مطاطي في الحنجرة، وأحمد الشريف ومحمد عشو، في حين أصيب 7 من طواقم الإسعاف المحلية خلال محاولتهم تقديم المساعدة العلاجية للجرحى.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت وابلاً من الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت، على فلسطينيين في المسجد بعد أن اقتحمته من جهة باب السلسلة وباب المغاربة.
ورشق عدد من الشبان الفلسطينيين قوات الشرطة الإسرائيلية، التي كانت تتواجد في منطقة باب السلسلة بالحجارة.
بينما اندلع حريق في شجرة قرب باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، عملت طواقم دائرة الأوقاف الإسلامية على إطفائه، حيث وقع الحريق في المنطقة التي تجري فيها المواجهات، والتي شهدت رشق الشبان قوات الشرطة بالحجارة والألعاب النارية، فيما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت باتجاه الشبان.
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد، وشارك الآلاف منهم في وقفة، نُظمت قبالة المصلى القبلي، رددوا خلالها هتافات "الله أكبر" و"بالروح بالدم نفديك يا اقصى".
من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس 22 أبريل/نيسان، بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كافة، وخاصة القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
كما دعا عباس، وفق الوكالة، إلى "الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية، والاحترام الكامل للوضع القانوني والتاريخي في القدس"، محملاً الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع"، كما حذر من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي سيضطر القيادة الفلسطينية إلى تطبيق قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير القاضية بسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف كافة أشكال التنسيق معها.