نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022، أنهم يشعرون بـ"خيبة أمل" إزاء الموقف الأردني المحتج على الانتهاكات التي تمارسها سلطات تل أبيب بحق المسجد الأقصى منذ مطلع شهر رمضان.
وأعلن الأردن استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان؛ للاحتجاج والمطالبة بـ"وقف فوري" للانتهاكات بحق المسجد الأقصى ومُصلّيه في القدس الشرقية المحتلة، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
في المقابل تتجه تل أبيب للبحث عن طريقة للرد على الموقف الأردني، وحسب قناة "كان" فقد عقد وزير الخارجية يائير لابيد، الإثنين 18 أبريل/نيسان، اجتماعاً لبحث الرد الإسرائيلي على ما وصفته بـ"الاتهامات الأردنية"، دون مزيد من التفاصيل.
خيبة أمل
وأضافت القناة أن مسؤولين سياسيين في إسرائيل أعربوا عن خيبة أملهم من الموقف الأردني.
ونقلت عن أحدهم دون أن تذكر اسمه، أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين ومن ضمنهم وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية لابيد وآخرون، تحدثوا مع الملك عبد الله ومسؤولين آخرين في الأردن، على حد قوله.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه على الرغم من تحسُّن العلاقات بشكل ملحوظ بين الأردن وإسرائيل منذ تولي حكومة نفتالي بينيت، زمام الأمور في يونيو/حزيران الماضي، فإن البلدين يواجهان الآن احتمال حدوث أزمة حقيقية على خلفية ما تشهده مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ترى أن الخطوة الأردنية من شأنها أن تزيد التوترات بالقدس.
الأردن يحتج دبلوماسياً
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أعلن، الإثنين، أنه سيتم استدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية بالمملكة، للاحتجاج "الصارم" على ما يجري بالمسجد الأقصى.
قال الصفدي إنه تم استدعاء السفير الإسرائيلي أمير وايسبورد، لكنه "لم يكن موجوداً في عمّان، وسيتم اليوم (الإثنين) استدعاء القائم بأعمال السفارة (دون تسميته) لإيصال رسالة المملكة الصارمة التي ندين فيها التصرفات الإسرائيلية (في المسجد الأقصى)".
قبل ذلك دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين، إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ووقف إجراءاتها "اللاشرعية والاستفزازية".
منذ أيام، يسود التوتر في مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل دعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية لاقتحامات للأقصى، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.
كما تشهد الضفة الغربية توتراً بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، أسفر عن مقتل 18 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أنه في مارس/آذار 2013، وقَّع العاهل الأردني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تمنح المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.