التوتر يشتعل مجدداً بالأقصى.. مستوطنون يقتحمون المسجد وشرطة الاحتلال تهاجم المصلين و”حماس” تُحذر

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/17 الساعة 07:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/17 الساعة 08:37 بتوقيت غرينتش
جنود من الاحتلال يعتقلون أحد المصلين في المسجد الأقصى - الأناضول

بدأ مستوطنون إسرائيليون، الأحد 17 أبريل/نيسان 2022، اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، وبحراسة مشددة من الشرطة، ليعود بذلك التوتر إلى ساحات المسجد من جديد، بعدما شهد يوم الجمعة الماضي إصابة عشرات المصلين واعتقال المئات من قبل الاحتلال

شهود عيان نقلت عنهم وكالة الأناضول، قالوا إن العشرات من عناصر الشرطة انتشروا في ساحات المسجد قبل وقت قصير، من بدء اقتحامات المستوطنين، وأجبرت الشرطة المصلين على إخلاء المسجد بشكل كامل، حيث اعتدى عناصرها بالضرب على عدد منهم، مستخدمين الهراوات، واعتقلوا أحدهم.

على شبكات التواصل الاجتماعي أظهرت لقطات فيديو من داخل المسجد الأقصى تعرض عدد من الشباب للضرب بالهراوات، واعتقال شخص واحد على الأقل.

عادة ما يقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت، على فترتين، صباحية ومسائية، لكن اقتحام اليوم الأحد يكتسب حساسية خاصة، نظراً لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعاً.

يأتي هذا بينما دعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح، وتستمر اقتحامات المستوطنين خلال الفترة الصباحية، 3 ساعات ونصف الساعة.

كانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت قيوداً على دخول المصلين لأداء صلاة الفجر، إلى المسجد، وقال شهود العيان إن الشرطة فرضت على المصلين إبقاء بطاقاتهم الشخصية، عند بوابات المسجد حتى انتهاء الصلاة.

من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها قدمت العلاج لفلسطينيَّين، أُصيب أحدهما برصاصة مطاطية، والآخر أُصيب جراء تعرضه للضرب على يد الشرطة الإسرائيلية، في باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى.

المصابان حاولا العبور للمسجد الأقصى بغرض أداء صلاة الفجر، وذكر شهود لوكالة الأناضول أن أحد المصلين أُصيب في باب حطة بالجدار الشمالي للمسجد، بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل عناصر الشرطة أثناء خروجه من المسجد.

كان العشرات من الفلسطينيين قد اعتكفوا في ساعات الليل بالمسجد، تحسباً لاقتحامات ينفذها المستوطنون. 

مواجهات وإصابات

بالموازاة مع ذلك، اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال وشبان فلسطينيين، في منطقة باب الأسباط بالبلدة القديمة، المؤدية للمسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة 17 متظاهراً.

في هذا الصدد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب، أن طواقمها "تعاملت مع 17 إصابة، في محيط المسجد الأقصى، وتم نقل 5 إصابات للمستشفى لتلقي العلاج.

من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية اعتقال فلسطينيين اثنين، وزعمت أنهما كانا يرميان الحجارة على عدد من الحافلات، وأضافت أنها تبحث عن آخرين، كما زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن 5 إسرائيليين أصيبوا في رشق فلسطينيين حافلات إسرائيلية في باب الأسباط.

في سياق متصل، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان، الأحد 17 أبريل/نيسان 2022، إن "المسجد الأقصى خط أحمر، والاحتلال يتحمل مسؤولية اعتدائه على المصلين والسماح للمستوطنين بتدنيس باحاته".

أضاف البيان "نحمّل في حماس الاحتلال مسؤولية اعتدائه على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك، فجر اليوم الأحد، كما نحمله تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، وهو الأمر الذي يشكل استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة".

يُذكر أن هذه الأحداث تأتي بعد يوم من الهدوء، في أعقاب المواجهات التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص المطاطي واعتقال المئات، جرى الإفراج عن معظمهم في وقت لاحق.

تحميل المزيد