أظهرت مقاطع فيديو لحظات اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 17 أبريل/نيسان 2022، على المصلين داخل المسجد الأقصى، وضربها واعتدائها على الكبار والصغار والرجال والنساء، في تصعيد جديد يأتي بعد يومين من اعتقال المئات بالمسجد.
كان مستوطنون إسرائيليون قد بدأوا صباح اليوم اقتحامهم لساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، وبحراسة مشددة من الشرطة، وقبل وقت قصير من بدء اقتحامات المستوطنين، أجبرت الشرطة المصلين على إخلاء المسجد بشكل كامل.
استخدمت قوات الاحتلال الهراوات في هجومها على المصلين، وأصابت عدداً منهم جراء تعرضهم للضرب المبرح.
يُظهر أحد مقاطع الفيديو اعتداء شرطة الاحتلال على طفل وأبيه داخل باحات المسجد الأقصى، وتُسمع في الفيديو صرخات الطفل الذي شاهد أباه وهو يتعرض للضرب بالهراوة من قبل جندي إسرائيلي.
كان الأب يحمي ابنه من ضرب الجندي، ولم يكتفِ الجنود بضرب الأب مرة واحدة وترويع طفله، بل طاردوا الأب وأعادوا ضربه مرة أخرى.
كذلك أظهر مقطع فيديو آخر لحظة اعتداء جنود الاحتلال على عدد من النساء المرابطات في المسجد الأقصى، وقيامهم بسحب إحدى النساء ما أثار مخاوف المرابطات الأخريات من اعتقال السيدة.
لقطات أخرى انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، أظهرت لحظات قمع قوات الاحتلال لعدد من المصلين داخل باحات المسجد الأقصى، حيث يتجمع أكثر من جندي من أجل اعتقال فرد واحد.
مقاطع فيديو أخرى أظهرت تحدياً من المقدسيين لقوات الاحتلال خلال عمليات القمع في المسجد الأقصى، أحدها تظهر رجلاً يقتاده جنديان من الاحتلال لاعتقاله، وكان يخبرهما بأنهما إذا كانا قويَّين فليواجها غزة.
تزامناً مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، اندلعت مواجهات بين الشرطة، وشبان مقدسيين، في منطقة باب الأسباط، بالبلدة القديمة، المؤدية للمسجد الأقصى، ما أدى إصابات بين الفلسطينيين.
في هذا الصدد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب، أن طواقمها "تعاملت مع 17 إصابة، في محيط المسجد الأقصى، وتم نقل 5 إصابات للمستشفى لتلقي العلاج".
يُشار إلى أن هذا التصعيد من قوات الاحتلال يأتي الأحداث تأتي بعد يوم من الهدوء، في أعقاب المواجهات التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان، ما أدى إلى إصابة العشرات بالرصاص المطاطي واعتقال المئات، جرى الإفراج عن معظمهم في وقت لاحق.