قالت صحيفة The Times البريطانية السبت 16 أبريل/نيسان 2022، إن كوريا الشمالية استخدمت متفجرات لهدم منتجع غولف شُيدته شركات كورية جنوبية، وكان يوماً رمزاً للأمل في السلام والتعاون بين البلدين، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Times البريطانية.
بحسب الصحيفة، فقد أظهرت صور أقمار صناعية أن أجزاء من منشآت في منتجع جبل كومغانغ، شيدتها شركات كورية جنوبية، هُدّمت نهاية الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن فندق هايغومغانغ العائم في جبل كومغانغ، الذي كانت تملكه شركة هيونداي الكورية الجنوبية، هُدِم في مارس/آذار 2022، بحسب وسائل إعلام محلية.
تقول المصادر إن مسؤولين في حكومة كوريا الجنوبية حاولوا استخدام خط ساخن دولي يربط بين الحكومات ليطلبوا تفسيراً لهدم منشآت سياحية في هذه المنطقة الجبلية، على أن مساعيهم للحصول على تفسير لم تُكلَّل بالنجاح.
من جانبه، قال تشا ديوك تشيول، المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، لصحيفة The Times، إن "قرار كوريا الشمالية المنفرد بهدم الفندق يتعارض بوضوح مع هدف الجهود المشتركة بين الكوريتين القائمة على الاحترام المتبادل والمشاورات".
أقيمت منطقة جبل كومغانغ السياحية، وهي منطقة إدارية مميزة في كوريا الشمالية، عام 2002 لاستقبال المصطافين الكوريين الجنوبيين، وكانت واحدة من العلامات المميزة لـ"سياسة الشمس المشرقة" التي تتبعها كوريا الجنوبية في تعاملها مع كوريا الشمالية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين عن طريق التعاملات الاقتصادية.
ويتردد الكوريون الجنوبيون على المنتجع منذ سنوات، ويساهمون بالعملة الأجنبية في الاقتصاد الكوري الشمالي، على أن سياحتهم توقفت عام 2008 بعد مقتل سائحة برصاص جندي كوري شمالي.
وقُتلت هذه السائحة الكورية الجنوبية التي كانت تبلغ من العمر 53 عاماً بعد أن دخلت منطقة محظورة، ما أدى إلى تعليق حكومة كوريا الجنوبية الجولات السياحية في المنتجع. واستمر التعليق حتى عام 2018.
عام 2019 زار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون المنطقة السياحية ووصفها بأنها "متهالكة" و"قبيحة"، بحسب شبكة ABC News الأسترالية. وذكرت الشبكة أنه دعا إلى إعادة بنائها بما يتوافق مع "الذوق الجمالي" لكوريا الشمالية.