أصبحت أشهر مذيعة في التلفزيون الحكومي بكوريا الشمالية، ري تشون هي (79 عاماً)، حديث وسائل الإعلام بعد تكريمها بشقة فاخرة تطل على ضفاف النهر في العاصمة بيونغ يانغ، من قبل الزعيم الكوري الشاب كيم جونغ أون.
المذيعة التي تلقَّب بالسيدة الوردية بسبب ارتدائها الزي التقليدي، تلقت هديتها الثمينة من كيم بعد أن طلب منها أن تبقى "صوت حزب العمال" الحاكم.
ويعتقد خبراء أن كيم يقدِّم معاملة خاصة لنخبة الكوريين الشماليين بهدف تعزيز ولائهم، في الوقت الذي يكافح فيه الوباء والاقتصاد المضطرب والجمود في الدبلوماسية النووية مع الولايات المتحدة، حسب nbcnews.
مسيرة تمتد لأكثر من خمسين عاماً
نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن الرئيس كيم أنه "لا يوجد شيء يدخره على كنوز البلد مثل ري تشون، فهي المذيعة الثورية التي عملت لأكثر من 50 عاماً منذ طفولتها".
وعبر كيم عن اعتقاده بأن تواصل المذيعة ري تشون عملها بنشاط وصحة جيدة "كما يليق بالمتحدثة باسم الحزب".
تقول الوكالة إن كيم التقى ري تشون عقب افتتاح منطقة سكنية شيدها حديثاً على ضفاف النهر في العاصمة بيونغ يانغ، لافتة إلى أن المنازل قُدِّمت إلى ري تشون وأشخاص آخرين "قدّموا خدمة متميزة للدولة".
وغالباً ما تفتتح كوريا الشمالية مشاريع بناء للاحتفال بالذكرى السنوية الرئيسية للدولة، ويصادف اليوم الجمعة 15 أبريل/نيسان الذكرى الـ110 لميلاد جد الزعيم الحالي كيم جونغ أون، الراحل ومؤسس الدولة، كيم إيل سونغ.
وتعتبر هذه أهم ذكرى سنوية للدولة في كوريا الشمالية، التي حكمتها على التوالي ثلاثة أجيال من عائلة كيم منذ تأسيسها في عام 1948.
تلقب ري تشون بـ"المذيعة الباليستية" لاشتهارها بإذاعة معظم أخبار تجارب كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ الباليستية التي عادة ما تكون عرضة لانتقاد الجارة كوريا الجنوبية واليابان وزيادة التوتر في المنطقة.
وتتمتع المذيعة الكورية الشمالية بمسيرة إعلامية تمتد لأكثر من 50 عاماً، أعلنت خلالها أنباء الأحداث الكبرى لعقود من الزمن، بما في ذلك التجارب النووية والصاروخية وموت الرئيس السابق كيم جونع إيل، بصوت عاطفي مصحوب بالبكاء.