أدانت السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، باحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين، وإصابة أكثر من 100 جريح بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، وسط دعوات للزحف إلى القدس للدفاع عن الأقصى.
إذ حذَّرت الرئاسة الفلسطينية من تحول التصعيد في المسجد الأقصى إلى حرب دينية، في حين أكدت الخارجية الفلسطينية أن ما تعرض له الأقصى يكشف حقيقة نوايا الاحتلال لفرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى وتقسيمه.
كما حمَّل مستشار الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي، إسرائيل وحدها المسؤولية عن نتائج أفعالها في القدس والأقصى، مشيراً إلى أن ما حدث اليوم الجمعة صباحاً في المسجد الأقصى كان مبيتاً، من ليلة الأمس بعد صلاة التروايح، حيث اقتحمت مركبة لشرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك في سابقة خطيرة.
وبحسب بيان للرويضي، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تابع منذ ليلة الأمس ما يخطط له الاحتلال، وتم التواصل مع أطراف دولية مختلفة، ومع الإدارة الأمريكية من خطورة ما يخطط له الاحتلال في الجمعة الثانية من رمضان من اعتداء و"حذرنا من النتائج المترتبة على هذه الاعتداءات".
إدانة حماس
من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الشعب الفلسطيني ومقاومته وقواه الحية ومن خلفهم أبناء الأمة الأحرار يقفون مع أهالي القدس المحتلّة في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اعتداءات جنوده على المرابطين في الأقصى.
الناطق باسم حماس فوزي برهوم أدان بشدة الاعتداءات الوحشية لجنود الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، مؤكداً أن الاحتلال "يتحمَّل كل ما يترتب على ذلك من مخاطر تمس بمشاعر شعبنا الفلسطيني وأهلنا في القدس الذين يخوضون معركة حقيقية في الدفاع عن الأقصى".
كما حيا برهوم أهالي القدس والمرابطين في الأقصى على دفاعهم عن المسجد وتصديهم البطولي لجنود الاحتلال، لافتاً إلى أن مشاهد المرابطين والمقدسيين وهم يتصدون لجنود الاحتلال تعيد للأذهان "مشاهد البطولة في مقاومة وإفشال مخططات البوابات الإلكترونية التي تصدى لها أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل".
الناطق باسم حماس دعا أيضاً جماهير الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل وفي كل مكان في فلسطين إلى الوقوف إلى جانب أهالي القدس ونصرتهم ومساندتهم في دفاعهم البطولي عن المسجد الأقصى المبارك.
في السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى جريمة عدوانية يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنها وعن تداعيات هذا العدوان.
وقفة في عمَّان منددة باقتحام الأقصى
إلى ذلك شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية بالعاصمة عمَّان، نصرة لفلسطين والمسجد الأقصى، ودعماً للمقاومة الفلسطينية.
وانتظمت الوقفة أمام مسجد "الجامعة الأردنية"، بعد صلاة الفجر، بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" (حزبي شعبي)، وردَّد المشاركون في شعارات من قبيل، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و"عالقدس رايحين شهداء بالملايين"، و"ياللي بتسأل إحنا مين.. إحنا شبابك فلسطين".
كما دعا المحتجون، الحكومة الأردنية لاتخاذ مواقف "أكثر جدية" تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى، مُطالبين بإغلاق سفارة إسرائيل بعمَّان وطرد السفير.