رفض الجيش الباكستاني، الخميس 14 أبريل/نيسان 2022، اتهامات رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، بأن الولايات المتحدة تآمرت للإطاحة به عن طريق تصويت في البرلمان لحجب الثقة عنه.
فقد اتهم خان، البالغ من العمر 69 عاماً، والذي قاد الدولة المسلحة نووياً في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة لثلاثة أعوام ونصف العام، واشنطن بدعم الإطاحة به لأنه زار موسكو ضد رغبة الولايات المتحدة. وتنفي واشنطن الاتهام.
بينما التقى عمران خان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/شباط، وهو اليوم نفسه الذي بدأت فيه القوات الروسية هجومها العسكري على أوكرانيا المجاورة.
في الوقت الذي سد فيه خان، الطريق في البداية أمام تحرك حجب الثقة، قائلاً إن مجموعة من القادة المدنيين والعسكريين ولجنة الأمن القومي أيدوا المؤامرة المزعومة.
فيما نفى اللواء بابار افتخار، المتحدث باسم الجيش، ذلك. وقال في مؤتمر صحفي: "بإمكانكم أن تروا بوضوح، ما إذا كانت هناك أي كلمة تدل على تآمر في ذلك البيان. لا أظن ذلك".
المسؤول العسكري أشار، وفق رويترز، إلى بيان لمجلس الأمن القومي هذا الشهر، أعرب فيه عن قلقه بشأن اللهجة غير الدبلوماسية المستخدمة في برقية من "دولة أجنبية"، يُفترض على نطاق واسع أنها إشارة إلى الولايات المتحدة، حول تصويت سحب الثقة.
من جهته دعا وزير الإعلام السابق في حكومة خان، فؤاد تشودري، إلى تشكيل لجنة قضائية؛ للتحقيق في الاتهام بأن الولايات المتحدة تآمرت للإطاحة بـ"خان".
بينما نظم أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، احتجاجات في مختلف مدن البلاد ضد قرار إقالته من قِبل البرلمان.
إذ أفادت وسائل إعلام باكستانية، الأحد الماضي، بأن الاحتجاجات خرجت في كل من العاصمة إسلام آباد وكراتشي ولاهور وبيشاور والعديد من المدن الأخرى، تلبية لدعوة رئيس حركة الإنصاف الباكستانية، عمران خان.
رفع المحتجون العلم الباكستاني وأعلام الحزب، مرددين شعارات مؤيدة لـ"خان" ومنددة بالأحزاب المنافسة التي أقالته.
من ناحية أخرى، شكر خان، في بيان عبر تويتر، الباكستانيين الذين خرجوا لتأييده، ضد المتعاونين المحليين المؤيدين للنظام المدعوم من واشنطن. وأضاف: "أصبحت باكستان دولة مستقلة عام 1974، لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام".
فقد صوتت أغلبية أعضاء البرلمان الباكستاني، السبت، لصالح حجب الثقة عن حكومة عمران خان، في أول تصويت ناجح لسحب الثقة عن رئيس الوزراء في تاريخ باكستان.
وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية ذكرت أن المعارضة الباكستانية تمكنت من الحصول على 174 صوتاً، من أصل 342 مقعداً في البرلمان، لصالح سحب الثقة عن حكومة عمران خان، في اقتراع على مقترح قدمته المعارضة في 8 مارس/آذار الماضي.