مخاوف في بريطانيا من استغلال اللاجئات الأوكرانيات جنسياً.. دعوات لمنع استضافتهن لدى بريطانيين عزاب

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/14 الساعة 16:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/14 الساعة 16:21 بتوقيت غرينتش
ملايين اللاجئين فروا من أوكرانيا/رويترز

حثَّت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) الحكومةَ البريطانية على التدخل لكبح مساعي المواءمة بين رجال بريطانيين عزاب ونساء أوكرانيات وحيدات يلتمسن اللجوء من الحرب، وسط مخاوف من استغلال اللاجئات الأوكرانيات جنسياً.

صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2022، إن تلك التحذيرات تأتي بعد مزاعم بأن رجالاً يسعون إلى الاستغلال الجنسي استخدموا برنامج "منازل للأوكرانيين" المخصَّص لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين لاستهداف النساء الضعيفات ذوات الحاجة. 

كانت تقارير ذكرت أن اللاجئين الأوكرانيين، ومعظمهم من النساء وبعضهن يرافقهن أطفال، معرضات لخطر الاستغلال الجنسي في بريطانيا.

تعرُّض اللاجئات الأوكرانيات للاستغلال

يترك برنامج الحكومة "منازل للأوكرانيين" للمضيفين البريطانيين مهمةَ التواصل مع اللاجئين الأوكرانيين أنفسهم، وهو ما يحمل عشرات الآلاف من اللاجئين والمضيفين على اللجوء إلى مجموعات غير منظمة على وسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن سبل المواءمة.

كما ترعى الحكومة البريطانية هذا البرنامج للربط بين اللاجئين والمضيِّفين البريطانيين وتديره مؤسسة "ريسيت" الخيرية، وقد بدأ العمل به منذ أكثر من أسبوع بقليل. ويجب على اللاجئين الراغبين في الانتقال إلى المملكة المتحدة أن يكون لديهم كفيل قبل التقدم للحصول على تأشيرة.

من جانب آخر، قالت مفوضية اللاجئين في بيان إن البرنامج يجب أن يشمل ضمانات وتدابير تدقيق وافية للحيلولة دون استغلال اللاجئات الأوكرانيات، علاوةً على تزويد الرعاة بالدعم الكافي.

إذ اقترحت وضع "وسائل تواصل أنسب بين اللاجئين والمضيفين، للعمل على جمع النساء العازبات والنساء اللواتي يرافقهن أطفال بعائلات أو أزواج، وليس برجال غير متزوجين".

كما قال متحدث باسم المفوضية إن "تدابير المواءمة التي تُجرى من دون إشراف كافٍ تُزيد المخاطر التي قد تتعرض لها اللاجئات، ما يُفاقم من وطأة معاناتهن بعد صدمة النزوح والانفصال الأسري والعنف الذي تعرضن له بالفعل".

مخاوف من برنامج "منازل للأوكرانيين"

كشفت جمعيات خيرية بارزة في مجال رعاية اللاجئين عن مخاوفها بشأن برنامج "منازل للأوكرانيين" في رسالة إلى مايكل غوف، الوزير المسؤول عن البرنامج.

قالت لويز كالفي، رئيسة قسم الحماية في مؤسسة Refugee Action الخيرية، لصحيفة The Observer إن البرنامج قد يتحول إلى شيء "شبيه بتطبيق (تِندر) للراغبين في تجارة الجنس".

قالت امرأة تبلغ من العمر 32 عاماً وتأتي من مدينة باخموت الأوكرانية إنها كانت تبحث عن مضيف مناسب في المملكة المتحدة، إلا أنها فوجئت بتلقي رسائل ذات تلميحات جنسية على تطبيق فيسبوك ماسنجر. وقالت في رسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها صحيفة The Guardian: "تواصل معي رجل أكبر سناً من لندن، وقال إنه سيتعين عليَّ مشاركته غرفة نومه، وسألني إن كنت أوافق على ذلك".

بينما أشارت مفوضية اللاجئين في بيانها إلى مخاوف جمة من التداعيات التي قد تنشأ إذا ثبت أن المضيف البريطاني قد يكون تهديداً محتملاً لسلامة اللاجئات الأوكرانيات، وقال المتحدث باسم المفوضية: "ترى المفوضية ضرورة إتاحة سبل التدريب وتوافر القدر الكافي من المعلومات للتحقق من إحاطة المتقدمين للاستضافة بالخطوة التي يُقدمون عليها".

في معرض الرد على طلب المفوضية للحكومة البريطانية بالتدخل لمواجهة مزاعم الاستغلال الجنسي للاجئات الأوكرانيات، قال متحدث باسم الحكومة: "إن محاولات استغلال الأشخاص المستضعفين فعل خسيس، ولهذا السبب فإننا صممنا برنامج (منازل للأوكرانيين) بشروط محددة، تشمل فحوصات أمنية ومعلومات موثوقة عن جميع المضيفين، من وزارة الداخلية والسلطات المحلية".

أضاف المتحدث باسم الحكومة البريطانية: "وقد أشركنا في البرنامج جمعية (ريسيت) الخيرية لتمويل خدمة مواءمة اللاجئين والمضيفين وتيسيرها للعمل على أن يكون الربط بين الطرفين متاحاً بوسائل مناسبة وآمنة وفعالة".

تحميل المزيد