أعلنت القوات الجوية الأمريكية عن تقديم علاوات مُجزية، يصل بعضها إلى 50 ألف دولار، للمجندين مقابل الانضمام إلى صفوفها، والسفر بحراً للتدريب، على وجه السرعة، بالتزامن مع معاناة القوات من نقصٍ دامَ فترة طويلة في أعداد المجندين، نتيجة جائحة كورونا.
ودقَّ قائد التجنيد في القوات الجوية الأمريكية، اللواء إد توماس، جرس الإنذار، في خطابٍ حول مدى تأثير انتشار كوفيد-19 الخطير على أعداد المجندين، وشبَّه تراجع أعداد رجال القوات الجوية المنضمين إلى الخدمة بتراجع إيرادات الأعمال التجارية، بحسب ما نقله موقع Business Insider الأمريكي، الأربعاء 13 أبريل/نيسان 2022.
لسدّ هذه الفجوة؛ قررت القوات الجوية تقديم 8000 دولار للمجندين المؤهلين مقابل الانضمام إلى الخدمة والإبحار للتدريب في وظائف بعينها "خلال خمسة أيامٍ أو أقل"، حسبما ورد في بيان القوات الجوية.
تتراوح علاوات عقود السنوات الأربع في مجالات تجميع وتعبئة الذخيرة، وصيانة الطائرات القاذفة للقنابل، وإصلاح أجهزة إرسال الراديو، بين 3000 و10000 دولار.
لكن غالبية العلاوات المجزية تتطلب عقوداً تمتد لستِّ سنوات، وهي مخصصةٌ للوظائف التي تتطلب كثيراً من التدريب وتُعتبر الأكثر خطورةً في القوات الجوية.
حيث تصل علاوة أخصائي "النجاة والإفلات والمقاومة والهروب" إلى 40 ألف دولار، ويتعيّن عليه تدريب رجال القوات الجوية على كيفية النجاة وراء خطوط العدو. فضلاً عن علاوتين بقيمة 50 ألف دولار، لمشغلي معدات الحرب الخاصة وفنيي القنابل، وكلتاهما من أخطر الوظائف في الخدمة عموماً.
مهمة البحث عن المواهب
بينما قال توماس في البيان: "نشمر الآن سواعدنا من أجل معركة البحث عن المواهب، ويتعيّن علينا أن نحافظ على تنافسيتنا إبان سعينا وراء الجيل المقبل، من رجال قواتنا الجوية. وربما نقدّم عرضاً قيّماً لا مثيل له، لكننا نواجه مستويات تاريخية من المنافسة على أفضل وألمع المواهب الأمريكية".
في حين كشفت دراسةٌ أجرتها Rand Corp مؤخراً، أنّ الجائحة زادت صعوبة تجنيد الأفراد الجدد في مختلف فروع القوات الأمريكية، لكن أسلحة الجيش والبحرية والقوات الجوية تمكنت جميعاً من زيادة عدد القوات في صفوفها خلال عام 2020، مقارنةً بالعام السابق. كما قالت القوات الجوية في عام 2021، إنها حققت أهداف التجنيد للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
ترجع تلك الزيادة جزئياً إلى أن الأفرع الثلاثة شجعت أفراد الخدمة- خاصةً في المجالات الطبية- على تأخير تقاعدهم في أثناء الجائحة. كما رحبت القوات مؤخراً بعودة العديد من الأفراد الذين جرى فصلهم من الخدمة.