اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منافسته في الانتخابات "مارين لوبان" بأنها تتفوه "بتُرَّهات" عن أوروبا، قائلاً إن لديها خطة سرية لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي لكنها لا تجرؤ على الإفصاح عنها للناخبين، في الوقت الذي وصلت فيه وتيرة الحملات الانتخابية استعداداً لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى ذروتها.
صحيفة The Times البريطانية قالت إن ماكرون اتهم خلال زيارة لشرق فرنسا، منافسته لوبان بالتطرف وخيانة الأمانة والجبن؛ إذ قال إن لوبان ستسير في الطريق نفسه الذي سلكه ديفيد كاميرون، والذي سينتهي بانفصال فرنسا عن الاتحاد الأوروبي.
ومع استطلاعات الرأي التي تتنبأ بمنافسة محتدمة، قارن الرئيس بين آرائه "الواضحة" عن أوروبا وما وصفه بأنه محاولة مقنَّعة لـ"فريكسيت" من زعيمة حزب التجمع الوطني. وقال إن "هذه الانتخابات استفتاء على أوروبا".
وماكرون مقتنع بأنه رغم اتساع حجم الاستياء من أوروبا في فرنسا، فمعظم الناخبين لا يرغبون في الخروج من الاتحاد الأوروبي ويشككون في معارضة لوبان للاتحاد الأوروبي.
وفي مدينة ستراسبورغ، مقر البرلمان الأوروبي، وصف ماكرون الاتحاد الأوروبي بأنه "كنز" حافظ على السلام في القارة وساعد فرنسا خلال أزمة كوفيد وأضاف: "أوروبا مكان للسلام والثقافة والقيم الديمقراطية لكنها مهددة". مشيراً إلى أن سياسات لوبان قائمة على القومية وإن "القومية حرب"؛ إذ قال إنها إذا وصلت إلى السلطة، فستصبح فرنسا مثل المجر التي ترزح تحت حكم الشعبوي فيكتور أوربان، والتي "تتقلص بها الحقوق تدريجياً".
ولوبان (53 عاماً) التي قالت يوماً إنها تريد أن تحذو فرنسا حذو بريطانيا وتخرج من الاتحاد الأوروبي، خففت من موقفها، وتقول الآن إنها ترغب في إصلاح الاتحاد من الداخل. وقالت في مؤتمر صحفي إنها تهدف إلى تحويل الاتحاد الأوروبي إلى اتحاد للدول القومية وتقليل مساهمة فرنسا المالية.
كما نفت أنها ترغب في "فريكسيت"، لكنها قالت إنه سيسعدها إجراء "استفتاء شعبي" على هذه القضية. وأضافت: "الفرنسيون هم من سيقررون إن كانوا يرغبون في الخروج من الاتحاد الأوروبي".
ويشار إلى أن إيمانويل ماكرون تأهل بنسبة (28.1%) ومارين لوبان بنسبة (23.3%) الأحد 10 أبريل/نيسان 2022 للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حسب تقديرات أولية لمعهد إبسوس ونقلها تقرير نشرته وكالة فرانس برس.