استشهد شاب فلسطيني، الثلاثاء 12 أبريل/نيسان 2022، في مدينة عسقلان القريبة من غزة بزعم محاولته طعن جندي إسرائيلي، في وقت اندلعت فيه مواجهات واشتباكات في الضفة الغربية جراء حملة اعتقالات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الشرطة الإسرائيلية زعمت في رسالة أنه "خلال عملية في عسقلان، تعرّف شرطيّ على مشتبه به وبدأ يتحقق من هويّته. لكن الرجل أخرج سكيناً وهاجم الشرطي الذي ردّ بسرعة فاتحاً النار عليه"، فيما قال موقع 0404، إن الجندي أصيب بجراح طفيفة، ونقل إلى العلاج، لكن الشاب استشهد نتيجة إصابته بالرصاص.
حملة اعتقالات ومواجهات بالضفة
وبالتزامن شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات واقتحامات واسعة في الضفة الغربية، تخللها اعتقال عدد من المواطنين، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق أوقعت إصابات وحالات اختناق، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
وأفاد نادي الأسير باعتقال 15 فلسطينياً خلال اقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
ويأتي هذا بعد أن اعتقل الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، 21 فلسطينياً من عدة محافظات بالضفة الغربية، في حين أُصيب فلسطيني بالرصاص الحي و23 بالاختناق، في مواجهات تخللت تلك الاعتقالات.
فيما قال مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي) في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الاحتلال اعتقل 21 مواطناً من الضفة المحتلة"، وأضاف أن الاعتقالات تركزت في محافظات نابلس وطولكرم وجنين (شمال)، والقدس ورام الله (وسط) والخليل (جنوب).
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إنه تعامل مع إصابة بالرصاص الحي و23 حالة اختناق بالغاز في مواجهات شهدتها مدينة نابلس، وأضاف أن بين الإصابات بالاختناق "عائلة كاملة نقل أفرادها إلى مستشفى رفيديا (في نابلس) بينهم 4 أطفال".
وكان مستوطنان إسرائيليان أُصيبا، فجر الإثنين، بإطلاق نار بعد محاولتهما الوصول إلى قبر يوسف، شرقي نابلس، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وذكرت الهيئة أن مطلقي النار فروا من المكان، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادثة.
كما يقتحم مستوطنون قبر يوسف في نابلس، لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام؛ في حين ينفي الفلسطينيون صحة ذلك، ويقولون إن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأنه يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديماً يدعى يوسف دويكات.
ومنذ بداية مارس/آذار الماضي، تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة توتراً شديداً، قتل الجيش الإسرائيلي خلاله 23 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها شرقي مدينة القدس، في حين قُتل 14 إسرائيلياً في عمليات فلسطينية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.