نشبت اشتباكات بين هندوس ومسلمين خلال مهرجان ديني في الهند، مما دفع الشرطة لفرض حظر تجول في إحدى البلدات وحظر على التجمعات التي تضم أكثر من أربعة أفراد في مناطق التوتر في ولاية جوجارات وولايتين أخريين الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022.
وكالة رويترز قالت إنه يأتي بعد يوم واحد من مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عشرة من بينهم تسعة من أفراد الشرطة عندما تعرض احتفال هندوسي للرشق بالحجارة في بلدة بولاية جوجارات بغرب البلاد.
في ولاية ماديا براديش في وسط البلاد، أصيب أكثر من 35 خلال اشتباكات مماثلة، كما شهدت ولاية جاركاند أيضاً أعمال عنف.
بينما قال مسؤول في الشرطة في بلدة بولاية جوجارات: "اعتقلنا سبعة أشخاص بعد الاشتباكات وطبقنا إجراءات أمنية مشددة لمنع المزيد من الاضطرابات".
كما فرضت السلطات في ولاية جوجارات، مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حظر تجول في أجزاء من مدينة هيماتناجار.
شهدت جوجارات في 2002 أعمال عنف مميتة واسعة النطاق لمدة شهر تقريباً. وتقول جماعات معنية بالدفاع عن الحقوق إن نحو ألفي شخص أغلبهم مسلمون قُتلوا في تلك الأحداث. وكان مودي رئيس وزراء الولاية في ذلك الوقت.
يأتي ذلك تزامناً مع مجموعة من القرارات التي استهدفت المسلمين في الهند، خاصة بعد حظر ارتداء الحجاب في مجموعة من الولايات الهندية بقرار من المحكمة، الأمر الذي تسبب في مواجهات واشتباكات.
كما أنه قبل أسبوعين لقي شاب مسلم، عمره 32 عاماً، مصرعه في الهند على أيدي مجموعة من المتطرفين الهندوس عذبوه ووضعوا الرمال في حلقه حتى مات خنقاً، بدعم من جندي هندي كان هناك وقت الحادث، حسبما نشر الصحفي الهندي شيخ عزيزور رحمن عبر حسابه في تويتر، مرفقاً صورة لجثة الشاب.
إذ قال الصحفي إن الضحية واسمه "سيخ بولتو" كان يعمل في البناء، وتعرض لتعذيب من قبل متطرفين هندوس في مدينة مدينابور بولاية غرب البنغال بالهند، قبل أن يقضي اختناقاً إثر وضع الرمال في حلقه.