أظهرت صور وفيديوهات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجمعة 8 أبريل/نيسان 2022، الطاهي التركي الشهير بوراك أوزدمير الشهير بـ"الشيف بوراك"، في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وقد حظي بترحيب واسع من الفلسطينيين.
الصور أظهرت تجمع المئات حول الشيف بوراك لمصافحته والترحيب به والتقاط الصور التذكارية معه، وذلك في الجمعة الأولى من رمضان والتي تشهد حضوراً كبيراً للمصلين في المسجد الأقصى المبارك.
بحسب وكالة الأناضول، فقد وصل أوزدمير إلى القدس في إطار برنامج للهلال الأحمر التركي لتوزيع وجبات إفطار على العائلات الفقيرة خلال شهر رمضان الكريم.
ومن المقرر أن يشارك مساء الجمعة، في لقاء ينظمه المركز الثقافي التركي بالقدس بالتعاون مع الهلال الأحمر تحت عنوان "الشيف بوراك الشهير" وذلك في مقر المركز.
الجمعة الأولى من رمضان
كان أكثر من 80 ألف فلسطيني، أدوا اليوم صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى، بحسب تقدير الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت نشر الآلاف من عناصرها في مدينة القدس الشرقية.
حيث شوهد عناصر الشرطة الإسرائيلية في محيط البلدة القديمة، وفي أزقتها، وعند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى.
كما فرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى.
كانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت السماح للرجال من سكان الضفة الغربية الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً والنساء من كافة الأعمار، والأطفال دون 12 عاماً بالدخول دون حيازة تصريح.
لكنها اشترطت على سكان الضفة الغربية الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاماً، الحصول على تصاريح من الجيش الإسرائيلي، مع منع الذكور ما بين 12-40 عاماً من الدخول إلى القدس مطلقاً.
كما منعت جميع سكان قطاع غزة من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة هتافات شعبية دعماً للمقاومة وللعمليات الفدائية التي كان آخرها عملية شارع "ديزنكوف" مساء الخميس.
وحيّا الشيخ عكرمة صبري، خطيب الأقصى، في خطبة الجمعة الفلسطينيين الذين زحفوا إلى المسجد، وقال: "إن زحفكم إلى المسجد الأقصى للصلوات، لهو تذكير لملياري مسلم في العالم بالمسجد الأقصى الأسير".
أضاف الشيخ عكرمة أن المصلين "زحفوا إلى المسجد الأقصى، رغم العراقيل الإسرائيلية".
وقال: "إن زحفكم هو رد إيماني عملي، ورسالة صريحة للطامعين بالمسجد الأقصى والمقتحمين، بألا مجال للمساومة على الأقصى أو التفاوض عليه أو التنازل عن ذرة تراب منه".