أصدرت الإمارات حكماً بالإعدام ضد امرأة إسرائيلية لحيازتها الكوكايين، وذلك وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، مما يجسِّد اختباراً للعلاقات الجديدة بين البلدين الواقعين في الشرق الأوسط.
حيث أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها تعمل على قضية المرأة، التي حددت هويتها التقارير الإخبارية المحلية بأنها تُدعى فيدا كيوان، وتبلغ من العمر 43 عاماً، وهي من سكان حيفا، وتملك استوديو تصوير فوتوغرافي. قالت المحامية تامي أولمان إن الحكم صدر بحقها يوم الإثنين 4 أبريل/نيسان 2022 وفق تقرير نشرته صحيفة The Washington Post الأمريكية.
محاكمة إسرائيلية في الإمارات
في حين قال الموقع الإخباري الإسرائيلي Ynet إن فيدا أُلقي القبض عليها في 21 مارس/آذار 2021، ومعها نصف كيلوغرام من الكوكايين، الذي تدّعي أنه ليس ملكها. ويقال إن محامية فيدا تطعن على الحكم، الذي قد يُخفَّض إلى حكمٍ بالسجن.
فيما لم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على طلب للتعليق على القضية.
التقرير الأمريكي قال كذلك إنه يمكن أن تجسد قوانين حيازة المخدرات الصارمة في الإمارات اختباراً لازدهار العلاقات بين إسرائيل والإمارات في ظل التوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية، وهي سلسلة من المواثيق الدبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول عربية مضت قدماً بوساطة من جانب إدارة ترامب في 2020.
حيث حولت اتفاقيات التطبيع مدينة دبي الجذابة إلى وجهة سياحية متحررة للإسرائيليين. وقد التقى كبار القادة الإسرائيليين، ومن بينهم رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بنظرائهم في الدولة الخليجية، بجانب أن الإمارات كانت جزءاً من اجتماع غير مسبوق جَمَعَ وزراء خارجية عرباً مع وزير الخارجية الإسرائيلي في صحراء النقب خلال شهر مارس/آذار 2022.
السيدة الإسرائيلية تعمل في دبي
أما فيما يتعلق بقضية المرأة الإسرائيلية، فقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها "على علمٍ بالحادث وتهتم بالأمر من خلال القطاع المعني بالإسرائيليين في الخارج، لدى القسم القنصلي والتمثيلات [الدبلوماسية] الإسرائيلية في الإمارات".
أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن فيدا جاءت إلى دبي للعمل بدعوة من أحد المعارف الفلسطينيين منذ ما يزيد قليلاً عن العام. وقد أُلقي القبض عليها بعد مدةٍ قصيرة لاحقاً بعد تفتيش شقتها والعثور على مخدرات فيها.
في حين أخبر المسؤولون المطلعون على القضية موقع The Times of Israel الإسرائيلي، أنهم يتوقعون خفض العقوبة إلى السجن لمدة طويلة بعد الطعن على الحكم.
إذ إنه من المعروف أن الإدانة بتهريب المخدرات في الإمارات تحمل معها حكماً بالسجن لمدة طويلة، فيما يُحكم على المدانين بحيازة المخدرات بالسجن لمدة أقصر. وصحيحٌ أن الإمارات من البلاد التي تسمح بتطبيق عقوبة الإعدام في قضايا محددة، لكنها نادراً ما تُنفَّذ. إذ إن آخر عقوبة إعدام معروفة نُفذت كانت بين عامي 2011 و2014، وكانت ضد رجلين أُدينا في جريمة قتل.