قُتِل رجل دين شيعي وأصيب اثنان آخران، أحدهما جروحه بالغة، طعناً بسكين الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022، في مشهد وهي ثاني أكبر مدن إيران وإحدى المدن المقدسة لدى الشيعة، وفق ما أعلن حاكم المنطقة للتلفزيون الإيراني.
حيث ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الهجوم وقع في باحة مرقد الإمام الرضا، ثامن الأئمة لدى الشيعة الاثني عشرية، بدون أن تحدد هوية أو دوافع الهجوم.
وقال حاكم محافظة خراسان الرضوية يعقوب علي نظري إن "رجلاً استهدف بالسلاح الأبيض ثلاثة رجال دين شيعة، فقتل واحداً منهم وجرح اثنين". وأضاف أن المهاجم موقوف لدى قوات الأمن.
فيما قال النائب العام في مشهد لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية: "أوقف خمسة أشخاص بينهم المهاجم" الذي تبين أنه "أجنبي"، دون تحديد جنسيته، مشيراً إلى توقيف أربعة أشخاص آخرين يشتبه في تواطئهم مع منفذ الهجوم.
من جهتها، أعلنت مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة الخيرية التي تدير مرقد الإمام الرضا "بحرص الحجاج وجهود الأجهزة الأمنية، تم القبض على المهاجم على الفور وتسليمه للشرطة، وسرعان ما نُقل الجرحى إلى المستشفى".
اعتقال مشتبهين
من جانبها، نشرت وكالة "إيرنا" للأنباء مقطع فيديو يُظهر توقيف شخص يُعتقد أنه منفذ الهجوم وصُوِّر من خلال هاتف محمول. ويظهر أيضاً عدة أشخاص يدفعون شاباً في الفناء.
في الفيديو أصوات تقول: "لا تضربوه! لا تضربوه"، فيما يظهر أشخاص يحاولون التدخل لمنع آخرين من ضرب منفذ الهجوم.
وأظهرت مقاطع فيديو صورها أشخاص كانوا يتواجدون في المكان ونقلتها وسائل إعلام رسمية رجلاً وسط بركة من الدماء في فناء الضريح.
أشار الحاكم المحلي، حسبما نقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، إلى أن الدوافع التي أدت إلى هذا العمل لم تعرف بعد، لكن "التحقيق الأولي كشف أن منفذ الهجوم ارتكب هذا العمل بتأثير التيارات التكفيرية".
وذكر المكتب الإعلامي لمقر الإمام الرضا في بيان أن "تحقيقاً قد فُتِح لتحديد هوية المهاجم".
ولم تكشف السلطات عن هويات المشاركين في تنفيذ الهجوم، وجنسياتهم ودوافعهم.
والإمام الرضا هو ثامن الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية والوحيد المدفون في إيران وأحد الأئمة الأكثر توقيراً في البلاد.