لقي 7 نازحين مصرعهم، مساء الأحد 3 أبريل/نيسان 2022، إثر حريق نشب في مخيمهم بمحافظة مأرب وسط اليمن.
إذ أفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب (حكومية)، في بيان مقتضب، بـ"اندلاع حريق في مخيم الشبواني بمحافظة مأرب بسبب شرت (ماس) كهربائي".
فيما أوضحت أن الحريق "أدى إلى التهام مأوى أسرتين من النازحين، وتسبب بوفاة سبعة أشخاص بينهم أطفال ونساء.. ورصدت إصابة بالغة تم نقلها إلى العناية المركزة".
كما أضافت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن هذا الحريق هو "الأكبر من حيث عدد الضحايا" في مخيمات النازحين بمأرب.
يشار إلى أنه سبق أن سقط ضحايا جراء حرائق في مخيمات نازحين بمأرب؛ بسبب انعدام وسائل السلامة، وفق وكالة الأناضول التركية.
في حين يوجد 4 ملايين و200 ألف نازح جراء الصراع في اليمن، وفق الأمم المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
إلا أن الحكومة اليمنية ناشدت، مؤخراً، المنظمات الأممية والدولية إغاثة العديد من النازحين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة، حيث لا يملك معظمهم مصدر دخل.
كان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ قد أعلن، الجمعة 1 أبريل/نيسان 2022، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد بدأت مساء السبت، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيون الموالون لإيران.
حرب مأساوية
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر حتى نهاية 2021، وبات أكثر من 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
أيضاً أدت هذه الحرب المأساوية إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
كانت العملة اليمنية شهدت هبوطاً حاداً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية بمدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد، مسجلةً 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.