يترقب مصريون عرض الحلقة الأولى من "مسلسل الاختيار 3″، مساء السبت 2 أبريل/نيسان 2022، والذي يتحدث عن التطورات التي شهدتها مصر خلال العام 2013، والتي أدت إلى الإطاحة بحكم الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ويجسد المسلسل شخصيات بارزة، بينها مرسي والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، مثيراً بذلك جدلاً بين مصريين.
يأتي هذا المسلسل بإنتاج ضخم من شركة "سينرجي" المملوكة للمخابرات المصرية، ويشارك فيه نجوم مصريون بارزون، من بينهم خالد الصاوي، وأحمد السقا، وكريم عبد العزيز، وأحمد عز.
في العرض الترويجي لـ"الاختيار 3″ يقول منتجو المسلسل إنه سيتحدث عن كواليس ما وصفها بأنها "أخطر 96 ساعة في تاريخ مصر"، مشيراً بذلك إلى الاحتجاجات التي وقعت في يونيو/حزيران 2013 ضد حكم مرسي.
يُظهر العرض الترويجي للمسلسل لقطات من الاحتجاجات، ويجسد دور الجيش في التعامل معها، وستظهر في المسلسل العديد من الشخصيات الهامة الواقعية، من بينها الرئيس السيسي الذي قالت وسائل إعلام مصرية إن الممثل ياسر جلال سيجسد شخصيته.
يُظهر أحد مشاهد المسلسل الشخصية التي تؤدي السيسي وهي تتجه إلى المنصة للتحدث، بينما يردد صوت في الخلفية "تعليق الدستور بشكل مؤقت"، وهو الإجراء الذي اتخذه السيسي عقب الإطاحة بالرئيس مرسي.
كذلك، يجسد الفنان أحمد بدير شخصية المشير طنطاوي، بحسب موقع "المصري اليوم"، فيما يجسد الفنان مفيد عاشور يجسد شخصية شيخ الأزهر، أحمد الطيب.
أيضاً، سيجسد المسلسل شخصية الرئيس الراحل مرسي، الذي سيؤدي دوره الفنان صبري فواز، كما سيجسد الفنان خالد الصاوي شخصية نائب مرشد جماعة "الإخوان" خيرت الشاطر، فيما سيؤدي شخصية مرشد الجماعة، الفنان عبد العزيز مخيون.
أثار المسلسل قبل عرضه ردود فعل بين مصريين على شبكات التواصل، وكان اسم المسلسل قد أصبح على قائمة "الترند" في مصر صباح السبت 2 أبريل/نيسان 2022.
انقسمت آراء مصريين على موقع "تويتر"، فالبعض أيد المسلسل ورأى أنه يوثق مرحلة تاريخية مهمة من تاريخ مصر، أفضت إلى إنهاء حكم "الإخوان".
لكن البعض الآخر هاجم المسلسل ورأى أنه سيكون "تزويراً" لما حدث في مصر عام 2013، ووصفوا ما فعله السيسي آنذاك بأنه كان انقلاباً على حكم أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً في البلاد.
كان موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، قد نشر في يوليو/ تموز 2018 م قال إنها معلوماتٍ مفصلةً عن كواليس الإطاحة برئيس مصر الأسبق محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز 2013، واعتمد الموقع في تقريره المطوّل على مسؤول رسمي كان يعمل خلال رئاسة مرسي للبلاد، لكن الموقع رفض الكشفَ عن هويته؛ نظراً لحساسية الموضوع.
الوقع أشار في تقريره إلى "كيف رتب الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي، الذي كان حينها وزيراً للدفاع، للإطاحة بمرسي قبل 6 أشهر من الانقلاب"، و"كيف خدع مرسي حتى اللحظات الأخيرة بإقناعه بأنه ليس إلا مجرد وسيط بينه وبين قوى المعارضة".