عمران خان يدعو الباكستانيين للاحتجاج ضد محاولة الإطاحة به.. وقائد الجيش يتخذ موقفاً داعماً لأمريكا ضد روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/02 الساعة 16:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/03 الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان - Getty Images

دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان السبت 2 أبريل/نيسان 2022، مواطنيه للاحتجاج الأحد في كل المدن، رفضاً لما قال إنها "مؤامرات ضد النظام السياسي في البلاد"، فيما أعلن قائد الجيش عن موقف مغاير لما تبنّته الحكومة من الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي كانت سبباً في إشعال هذه الأزمة الداخلية، بحسب ما تدعي إسلام أباد. 

ويعتزم البرلمان الباكستاني إجراء تصويت للإطاحة بعمران خان الأحد 3 أبريل/نيسان، فيما يؤكد رئيس الوزراء الباكستاني أن أمريكا هي مَن دعمت وخططت  لهذه المحاولة، وذلك لموقفه الداعم لروسي في هجومها على أوكرانيا.

في أحدث تصريح له، دعا خان في مقابلة أجرتها معه قناة "ARY News" في ساعة متأخرة الجمعة، مواطنيه إلى الاحتجاج ضد محاولات الإطاحة بالحكومة. 

كما أشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى إمكانية رفض نتيجة تصويت البرلمان الباكستاني المرتقب بحجب الثقة عنه. 

من جانبه، ظهر قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا لأول مرة منذ بداية طرح مشروع الإطاحة بحكومة عمران خان في تصريح صحفي وصف فيه  العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنّها "مأساة كبرى"، وهو موقف مغاير لموقف إسلام أباد. 

وأكد جاويد باجوا دعم بلاده "الحوار الفوري بين جميع الأطراف لإيجاد حل دائم للصراع".

وأضاف قائد الجيش الباكستاني أن "علاقتنا مع أمريكا استراتيجية وممتازة ونسعى لتقويتها أكثر". 

أزمة سياسية في الباكستان 

تشهد باكستان أزمةً سياسية بعد أن قدّمت المعارضة الباكستانية عريضة لسحب الثقة من رئيس الحكومة عمران خان، مدعية أن "خان قام بجلب العداوة مع الدول الأوروبية برفضه اتحاذ موقف مندد بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".  

كان خان صرّح بأنّ باكستان "ليست عبداً" للأوروبيين، بعد مطالبة الاتحاد الأوروبي إسلام أباد بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

كما قال رئيس الوزراء الباكستاني أيضاً إنه تلقى رسالة تهديد من واشنطن، قائلاً: "هددت أمريكا بإسقاط حكومتي لأنني رفضت إقامة قواعد عسكرية لها في أرضنا".

فيما أكد رفضه الاستقالة من منصبه، متهماً واشنطن بدعم المعارضة. وشدد على أنّ "سياسة باكستان الخارجية يجب أن تكون مستقلة ولا تصطفّ ضد أحد. وإذا نجحت محاولات المعارضة، فإن الأجيال المقبلة لن تُسامح".

كان أبرز زعماء المعارضة شهباز شريف وبيلاوال بوتو زارداري قد طلبوا من خان أن يستقيل قبل التصويت، لأنه فقد أغلبيته، لكن سخونة الأحداث السياسية في إسلام أباد تُشير إلى أنه من المستبعد أن ينصاع لهذا الطلب، الذي ربما يدفع الدولة الواقعة في جنوب آسيا صوب الاضطراب السياسي.

من جهته، غرّد وزير الإعلام فؤاد شودري، قائلاً: "رئيس الوزراء عمران خان لاعبٌ يحارب على الكرة حتى آخر نفَس. ولن يستقيل". بينما نظّم خان مسيرات حاشدة لمؤيديه قبل تصويت الثقة.

إلا أن محللين سياسيين توقعوا أن يستغل أنصاره عطلة نهاية الأسبوع لاستعادة تأييد بعض المنشقين، متوقعين أن قادة الجيش، الذين ساعدوا خان في الصعود إلى السلطة، يشعرون الآن بالإحباط إزاء أسلوب قيادته للبلاد. وينفي خان أنه تلقى دعماً من الجيش.

تأتي تلك التطورات المتسارعة في وقت تعاني فيه باكستان أزمة اقتصادية متكررة، وتعوّل حكومة خان على صندوق النقد الدولي لإصدار الشريحة التالية من حزمة إنقاذٍ قيمتها ستة مليارات دولار، لدعم احتياطيات العملات الأجنبية المتناقصة.

تحميل المزيد